كشف العشرات من رموز الحزب الوطنى المنحل عن رغبتهم خوض الانتخابات البرلمانيه المقبلة، وأشعل الفلول المنافسة فى دوائر محافظة البحيرة، خاصة عقب الحكم ببراءة مبارك ومعاونيه فى محاكمة القرن، كما ساهم الكشف عن تفاصيل قانون الانتخابات البرلمانية فى ذلك، وبدأ مارثون المنافسة ساخنًا بين قوى النظام الأسبق وقوى الثورة التى تعانى من انقسامات وتشرذم قد يضعف من موقفها فى المنافسة. ويعود عدد من الوجوه البارزة لنظام مبارك والتى كانت قد توارت عن الأنظار طوال السنوات الثلاثة الأخيرة، ولعل من أبرزها محمد البنا رجل الأعمال الشهير وصهر جمال مبارك والنائب السابق عن دائرة المحمودية، وقد قرر خوض الانتخابات مجددًا عن نفس الدائرة. كما أعلن إبراهيم عجلان أحد نواب القروض عن رغبته فى خوض الانتخابات عن دائرة رشيد، بينما فضل النائب السابق حمدى الطحان الدفع بنجل شقيقه أسامة الطحان لخوض الانتخابات عن دائرة كوم حمادة، وقرر رجل الأعمال والنائب السابق حمدى قريطم الدفع بنجله علاء عن دائرة حوش عيسى. كما عادت وجوه برلمان 2010 مرة أخرى للمنافسة، ومنها أشرف محروس وفوزى المغازى عن كفر الدوار وأحمد سليمان عن كوم حمادة، وفى الدلنجات يخوض اللواء فاروق المقرحى المنافسة؛ أملاً فى استعادة المقعد البرلمانى. كما أعلن الدكتور شمس الدين أنور خوض الانتخابات بعد غياب عن المجلس منذ برلمان 2005، حيث استبعده المجمع الانتخابى للحزب الوطنى خلال انتخابات 2010. ولعل النائب عادل شعلان أمين حزب المؤتمر بالبحيرة هو الوحيد الذى تمكن من الفوز بمقعد خلال برلمان 2012 الذى سيطر عليه الإخوان والسلفيون، وقد أعلن خوض الانتخابات على مقعد مركز كفر الدوار، بينما يخوض مبروك زعيتر المنافسة على مقعد مركز دمنهور، فى حين أعلنت سناء برغش – أمينة المرأة بالحزب الوطنى بدمنهور خوضها الانتخابات المقبلة، وبينما غاب جميع نواب الوطنى عن المنافسة بدمنهور، فإن رجال الصف الثانى للحزب قرروا عدم ترك الساحة خالية، فأعلن محمد عبد المقصود غنيم – منسق حملة جمال مبارك للرئاسة – عن رغبته فى خوض التجربة، كما تخوض الصحفية ناهد البربرى المنافسة، وفى دائرة إدكو يخوض النائب السابق صابر بلال المعركة؛ بحثًا عن مقعد غاب عنه دورتين كاملتين. وبالفعل أثارت عودة رموز نظام مبارك ونوابه غضبًا واسعًا بين شباب الثورة والقوى المدنية المناهضة لهم، خاصة مع امتلاك رموز الوطنى مقومات المنافسة فى انتخابات تحكمها العصبيات ورأس المال، وقد عبر عادل محلاب أحد شباب الثورة عن ذلك قائلاً "لقد طالبنا وما زلنا نطالب بعزل كل من ساهم فى إفساد الحياة السياسية خلال حكم مبارك ومرسى، إلا أننا فؤجنوا بعودةه رجال مبارك؛ مما يعنى أن الثورة تواجه الثورة المضادة".