أصبح جلوس المرضى أمام أبواب المستشفيات، لاهثين خلف بصيص أمل في الشفاء مشهدًا مألوفًا؛ بسب الإهمال والفوضى التي تعم المستشفى، فضلًا عن الإمكانيات الطبية المعدومة ونقص العاملين وسوء حالة العنابر والأجهزة، فلم يختلف المشهد بمستشفى السنطة العام بمحافظة الغربية عن غيره. أكد أهالى المركز أن مستشفى السنطة العام لا يرقى حتى لعلاج الحيوانات وليس لعلاج المرضى، فهو من المفترض أن يخدم آلاف الأهالي من القرى التابعة للمركز، التي تجدها دائمًا غارقة في مستنقعات المخالفات الصارخة؛ بداية من الإهمال في التعامل مع المرضى مرورًا بالمعاملة غير الآدمية انتهاءً إلى أن العلاج مقصور على حملة كروت التوصية واتصالات الوساطة، فالمسشتفى بلا أطباء؛ خاصة فى الفترة المسائية والنويتجية الليلية، أما في الصباح يتوجه الطبيب إلى المستشفى حوالي العاشرة في حالة وجودهم من الأصل, ولا يزيد عن ساعة واحدة، بعدها يتحول المرضى من شباك المستشفى إلى أبواب العيادات الخاصة، أما من يتمسك بالبقاء داخلها فإنه يظل في سريره ينتظر شبح الوفاة بكبسولات الإهمال وحقن الفوضى. وتتزايد شكوى المرضى بسبب حالة التراخي الشديد وعدم إحكام الرقابة عليها، من خلال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، الذي يعلم تمامًا كل ما يدور بالقطاع الصحي؛ سواء داخل المستشفيات الحكومية أو الوحدات الصحية بمدن المحافظة وقراها. من جانبه قرر اللواء دكتور محمد نعيم، محافظ الغربية استبعاد مدير المستشفى ومدير الإدارة الصحية بالسنطة ومدير طب الأسنان ومدير إدارة الصيادلة بالمديرية، من عملهم للإهمال الجسيم في العمل، أثناء جولة مفاجئة للمحافظ اليوم الأحد؛ للتأكد من صحة صرخات مرضى مستشفى السنطة الذين يعانون من الإهمال الطبي به.