سادت حالة من الفزع بين جموع مربي الماعز والأغنام بقرى محافظة الغربية عقب ظهور مرض خطير يطلق عليه "طاعون المجترات الصغيرة"، وأعلنت مديرية الزراعة بالمحافظة عن عدة إجراءات وقائية لمواجهة ومنع انتشار هذا المرض. وطاعون المجترات الصغيرة مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الماعز بصفة أساسية وبدرجة أقل الأغنام وبعض المجترات البرية، ويتشابه إكلينيكيًّا مع الطاعون البقري، ويتميز بالحمى والتهاب الفم التآكلى، وكذلك التهاب الأمعاء والالتهاب الرئوي، ويسبب نسب نفوق مرتفعة بالماعز. المرض مصنف في القائمة "أ" لمكتب الأوبئة العالمية بباريس، ويعتبر أخطر أمراض المجترات الصغيرة اقتصاديًّا، خاصة للماعز في الدول التي تعتمد نظم إنتاج مكثفة. وشهدت قرية "تطاى" التابعة لمركز السنطة إصابة 14 معزة ونفوق اثنتين؛ مما دفع المربين إلى الإسراع بالتحصينات التي تقوم بها مديرية الطب البيطري بواسطة فرق الوقاية التى انتشرت بكافة القرى بعد إعلان مديرية الصحة أمس السبت عن ظهور الطاعون الخطير. من جانبه أكد الدكتور عزمي هشام مدير مديرية الطب البيطري بالغربية أن مرض "طاعون المجترات الصغيرة" يظهر كل سنتين أو 3 سنوات، وتتم مواجهته والقضاء عليه نهائيًّا بالتحصينات وعزل الماعز المصاب. وأشار عزمي إلى أن الطاعون ظهر بإحدى قرى السنطة، وتسبب حتى الآن فى نفوق معزتين لغنام يدعى محمد سليمان مقيم بمركز السنطة، وتم فحص جميع الحالات البالغ عددها 45 معزة، وتبين سلامة 33 معزة وإصابة 12 ونفوق معزتين، لافتًا إلى أنه جارٍ حاليًّا تطويق بؤرة الإصابة بالتحصينات بما يعرف بالتحصين الحلقي وفي نطاق 10 كيلو مترات من مركز الإصابة. وكشف مدير الطب البيطرى عن أن "طاعون المجترات الصغيرة " من أعراضه ارتفاع درجة حرارة الماعز والتهاب بالحلق ونزول إفرازات من الفم، مؤكدًا أنه لا ينتقل للإنسان، وأن الحالة تحت السيطرة والانحسار؛ بسبب وعى المربين وإقبالهم على التطعيمات والإبلاغ الفورى عن أية إصابة جديدة في نطاق المحافظة.