ما زالت مشاكل الصحفيين بلا حلول أمام مجلس النقابة، الذي يكيل بمكيالين في بعض القضايا المطروحة علي الساحة الصحفية منذ فترة، خاصة قضية فصل الصحفيين التي تشغل جزءًا كبيرًا من وجدان أبناء المهنة الغراء. قال علي القماش، رئيس لجنة الأداء النقابي، إن إدارة جريدة المصرى اليوم، فصلت العشرات من الصحفيين؛ بناء على توصية "الرأسمالى الجديد" بفصل 250 صحفيا وتعيين جدد، حتى لو كانوا أقل كفاءة، منتقدا استقبال مجلس النقابة ل"على السيد" رئيس تحرير الجريدة بدلا من أن تحيله إلى مجلس تأديب، ومشيراً إلي أن خالد البلشى، وجمال فهمى، أعضاء مجلس النقابة، يدعون لقبول محررين جدد من الجريدة دون اكتراث بالضحايا الذين لم يجدوا من يتضامن معهم. المواءمات الانتخابية وراء قبول محررين جدد من «المصري اليوم» من جانبه، أوضح بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن هناك تحفظات كثيرة من قبل أعضاء الجمعية العمومية علي أداء مجلس النقابة، لافتا إلي أن الدعوة لقبول محررين جدد من المصري اليوم، نوع من المواءمات الانتخابية من بعض أعضاء المجلس. وأضاف "العدل" أن أداء مجلس النقابة خيب آمال أعضاء الجمعية العمومية، ولم يكن عند حسن ظن الصحفيين، مشيراً إلي أن أعضاء النقابة سيحاسبون مجلس النقابة علي أدائه الهزيل. فصل الصحفيين غير النقابيين من «اليوم السابع» مأساة أشار "القماش" إلى أن خالد صلاح، رئيس تحرير اليوم السابع، فصل 79 صحفيا وألحقهم ب 54 آخرين، مضيفا أن المأساة تكمن فى أن معظم هؤلاء الصحفيين المفصولين ليسوا أعضاء نقابة، وليس لديهم عقود عمل، كما أن بعضهم يعمل منذ ثلاث سنوات، وتزوج على أمل التعيين، والأسوأ أن بعضهم يعمل منذ عام دون أى مرتب؛ انتظارا لأمل التعيين. وأكد أن رئيس لجنة الأداء النقابي أن فصل الصحفيين من اليوم السابع؛ سببها الأساسى تراجع التمويل، متابعا: «كان يمكن حل المشكلة ببساطة، بتقليل المرتبات التي يحصل عليها الصحفيين الكبار بالجريدة والتي قد تصل ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه، وكان يمكن تنازل هؤلاء عن جزء مما يحصلون عليه؛ لإنقاذ الشباب». من جانبها، نفت إدارة تحرير جريدة "اليوم السابع"، فصل أي من صحفييها، كما تردد، بشأن فصل ما يقرب من 130 صحفيا تعسفيًا، وبدون إبداء أي أسباب لذلك القرار. وأشارت الجريدة إلى أن الإدارة لم تقترب من أي صحفي معين أو نقابي يعمل لديها، وأن ما حدث هو إنهاء تدريب عدد من الزملاء غير المعينين وغير النقابيين ممن تدربوا في الجريدة خلال الفترة الماضية. وأكدت الجريدة احترامها لجهود هؤلاء الزملاء، لكنها في الوقت نفسه لديها التزامات تجاه صحفييها والعاملين بها، لافتة إلى أن الجريدة تتطلع أن يجد هؤلاء المتدربون فرصة لرفع الأداء المهني بالشكل الذي يضمن لهم فرصا حقيقية في المؤسسات الصحفية الزميلة. التضحية بالمتدربين.. مخالف للقانون وقال بشير العدل، إنه لا يجوز بعد عامين ونصف من العمل في أي مؤسسة صحفية أن يتم الاستغناء عن الصحفيين وعدم إبرام عقود لهم، مشيراً إلي أن القانون يعطي الحق للجريدة في تدريب الصحفي من 3 إلي 6 أشهر كحد أقصي، ويتم تقييمه بعدها بالتعيين والتثبيت أو الاستغناء عنه وهذا وفقاً للقانون. ولفت "العدل" إلى أن استغناء إدارة "اليوم السابع" عن 130 صحفيا جميعهم ليسوا أعضاء في نقابة، تعني أنهم ضحوا بالمتدربين من شباب الصحفيين، وهذا ليس مقبولاً ومخالف للقانون.