تباينت ردود أفعال الشارع البورسعيدي، عقب النطق بحكم البراءة للرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك" وأبنائه ومعاونيه ما بين رافض للقرار، ورافض للتعليق، وآخر مندهشاً من الحكم وآخر يصرخ ومتسائلاً أهذا حقيقي؟؟؟ حيث جاءت ردود الفعل في الشارع البورسعيدي، رافضة للحكم ومطالبة بالإعدام لكل المتهمين، فجاء أول رد فعل من الحاجة "أم سيد" قائلة الحكم رسميًا يمثل: وفاة "ثورة 25 يناير"، وبيع لدم الشهداء بلا مقابل، ومنتهى الاستهتار بحق الشهداء ودماء المصريين. كذلك استغرب الحاج "سيد هريدي" 66 عامًا الحكم، قائلاً "يعنى بعد أربع سنين محاكمات، ومصاريف من دم الشعب الغلبان وحراسات وطيارات وعربيات وذهاب وعودة وأكاديمية الشرطة والمعارضين والمؤيدين ومصابين وشهداء وانفجارات، وفى الآخر براءة (حسبي الله و نعم الوكيل) . وتسأل الحاج "سعيد التهامي" تاجر بالشارع الثلاثيني، هي عربية الشرطة المفخخة اللي ظهرت في التليفزيون 100 مرة، وهى تدوس المتظاهرين كانت متأجرة؟؟؟ هو ده العدل يا ناس ؟؟؟؟ هي موقعة الجمل اللي كان الجمال والأحصنة موجودة في ساحة المديرية كانت هياكل هو ده العدل يا ناس…. كل اللي اقدر أقوله إن هذا الحكم سيجعل الحرامية تمشى في المسيرة وتكبر، بس أنا عندي أمل في "الله"، والرئيس "عبد الفتاح السيسي" . بينما صرخ "أحمد الشيخ" شقيق أحد شهداء يناير، لو واحد غلبان كان أخد إعدام حسبي الله ونعم الوكيل، مشيرًا بأنه كان يتمني ويدعو الله أن تصدر المحكمة حكم بالإعدام على كل المتهمين . ويقول "محود إبراهيم" موظف، أولًا.. لا تعليق على أحكام القضاء، مؤكداً أن الحكم متوقعاً، لأن القاضي لا يتعامل سوى مع أوراق، حتى وإن كان يعلم عكس ذلك، والأوراق أثبتت البراءة فلا يوجد ما نتحدث فيه، ناهيًا حديثه بكلمات "لكي الله يا مصر" . بينما قالت الأستاذة "دعاء غريب" …"إنصدمت من الحكم وصعب عليا حق الأمهات الغلابة اللي ولادهم ماتوا، طب وفلوس بلدي اللي نهبها هو وولاده والوزراء ورجال الأعمال اللي حواليهم ده كمان راح، أملى في ربنا كبير يأخذ حق الشباب اللي ماتوا من اللي قتلوهم وهو "المنتقم الجبار" . وعلى جانب آخر شهدت محافظة بورسعيد، تواجد أمني مكثف منذ الصباح الباكر بشوارع وميادين المحافظة عامة، ومحيط مجمع المحاكم وديوان عام المحافظة وأقسام الشرطة ومرفق المعديات ومبنى إرشاد السفن، وذلك قبل النطق بالحكم في جلسة اليوم بالقضية المعروفة إعلامياً ب"محاكمة القرن" . كذلك انتشرت الدوريات الثابتة والمتحركة بجميع أنحاء المحافظة كافة لتأمين الطرق والمنشئات الحيوية أثناء وبعد المحاكمة، لمواجهة أي محاولات للخروج على القانون أو إثارة للشغب .