قال أحمد عامر، الباحث الأثري، إن ما تم نشره في جريدة "الديلي ميل" حول الملك توت عنخ آمون، مجرد اجتهادت شخصية ليس لها أساس من الصحة، لكن ما يثير الاندهاش الترجمة الغريبة للموضوع، حيث تناول بعض الصحفيين أن الملك توت عنخ أمون ابن حرام أو ابن زنا محارم، مستنكرا كيف يكون ذلك في الحضارة العريقة. وأضاف: المعروف لدي معظم الآثريين أن الملك توت عنخ أمون كان أبرز أحد الحكام في عصر الدولة الحديثة وتحديداً في عهد الأسرة الثامنة عشر في الفترة من 1334 ق.م إلي 1325 ق.م، والملك توت عنخ أمون توفي بين الثامنة عشر والعشرين، وعلي هذا أمكن تحديد تتويجه في حوالي السنة التاسعة عشرة من عمره. وتابع: وفاة الملك توت عنخ أمون حيرت الكثير من العلماء، فقد ذكر نويكلور في كتابة المترجم الذي يحمل اسم "توت عنخ أمون حياة فرعون ومماته" أن سلفية إخناتون وسمنخ كا رع، قد ماتا في سن مبكرة نتيجة الضعف البدني الشديد الذي اتصفوا به، كما أظهرت النتائج الحديثة أن سبب الوفاة يرجع لطفيل الملاريا، ومن المرجح أن المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن المرض أدت لوفاته، وكشف تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة المقطعية لمومياء توت عنخ آمون أن الملك ابن الملك إخناتون. وأوضح الباحث الاثري، أن النتائج كشفت أيضا أن الأمراض الجينية والوراثية لعبت دوراً في وفاة توت عنخ آمون، فكان يعانى من خلل جيني متوارث في العائلة وكان هناك ضعف وأمراض في هذه المومياءات، ومشاكل ذات علاقة بالقلب والأوعية الدموية، كما وجد أيضاً إصابة الملك توت عنخ أمون بالعديد من الأمراض كاحدوداب في عموده الفقري، إلى جانب تشوه إصبع القدم الكبير، مشيراً إلي أن هذا الأمر أدى إلى ضمور في قدمه اليسرى. وأشار "عامر" إلى أن الملك توت عنخ أمون كان يستخدم العصا ليس بغرض أنها تمثل السلطة والقوة، لكنها كانت تمثل عكازاً، حيث يحتمل أنه كان لا يستطيع السير أو المشي بعدما عثر علي أكثر من مائة وثلاثين عصاه، وشكك "عامر" في أن الملك توت عنخ آمون كانت لديه بعض العيوب الوراثية التي أثرت فيه، ومنها امتلاكه ساق أنثى وتمتعه ببنية أنثوية.