ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن الجو لا يزال متوترًا في هونج كونج بعد اللقاء الأول الذي تم مساء أمس، بين الحكومة المحلية والطلاب المنتمين للحركة المؤيدة للديمقراطية، لافتة إلى أنه برغم سماح هذا اللقاء باذابة الجليد إلا أنه أكد أن مواقف كل طرف متعارضة تمامًا مع الطرف المقابل. جذب البث المباشر للمفاوضات في أدميرالتي مساء أمس، أحد الأحياء المحتلة من جانب المتظاهرين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، الآلاف من سكان هونج كونج إلا أن أحدًا لم يبني آمالا بشأن نتائج هذه المفاوضات. كانت خيبة الأمل واضحة على وجوه كل المواطنين في هونج كونج الذين تجمعوا في شارع واسع مساء أمس. وبعد نحو ساعتين من النقاش الرسمي، لم يكن هناك سوى ملاحظة واحدة يقتنع بها الجميع هي أن السلطات ليس لديها ما تقدمه. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن سكرتيرة الرئاسة فى حكومة هونج كونج "كارى لام" قالت لوفد الطلاب، المكون من أربعة شباب وفتاة يرتدون جميعهم قميصًا أسودًا كتب عليه شعار "الحرية الآن" "أنا أفهم مثاليتكم ولكن لا يحق لكم احتقار القانون". وقد طالب أحد القيادات الطلابية الرئيسية ويدعى "أليكس تشو" بالغاء لجنة الترشيح التي كان من المقرر أن تختار مسبقًا المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي إلا أن "كاري لام" أوضحت أن دستور هونج كونج لا يسمح بذلك، ليرد "تشو" عليها متسائلا لماذا لا يتم تغيير هذا الدستور طالما أنه لا يلبي آمال ورغبات المواطنين. واختمتت الإذاعة الفرنسية بأن أحد من الطلاب لم يقم بجمع أغراضه أو بازالة خيمته من الأحياء الثلاثة التي لا تزال محتلة، مشيرة إلى أن الطلاب قرروا تحدي سلطات هونج كونج وبكين.