ذكرت مجلة "ليكسبريس" الفرنسية أن الضغط يتزايد من اليسار للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فقد دعا حزب "أوروبا البيئة -الخضر" في بيان له "فرنسا لتحمل مسئولياتها والاعتراف سريعًا بالدولة الفلسطينية أسوة بما فعلت السويد مؤخرًا، والبرلمان البريطاني أيضًا الذي صوت لصالح هذا الاعتراف". وأضاف البيان "إن الآن هو الوقت المناسب لدولة حقوق الانسان أن تظهر على مستوى التحديات وتأخذ دورها في بناء سلام دائم في جميع أنحاء المنطقة. وبخلاف القيمة الرمزية لهذا القرار، فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب فرنسا سيمثل إشارة قوية في مسألة قيام دولتين كما سيعد حل واقعي لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الذي استمر لفترة طويلة". وأشارت المجلة إلى أن ثلاثة نواب اشتراكيين هم "بينوا هامون" و"جوينجان بوي" و"فرانسوا لونكل" كانوا قد اقترحوا الأربعاء الماضي، أن تعتمد الجمعية الوطنية قرارًا يدعو "الحكومة الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل". وقد صرح وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" الثلاثاء الماضي، بأن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية "عندما يحين الوقت" ولكن هذا القرار يجب أن يكون "مفيدًا للسلام" وليس "رمزيًا" فقط. وأوضح "فابيوس" في كلمة أمام النواب الفرنسيين أنه "اعتبارًا من الوقت الذي نقول فيه أنه يجب أن يتم إقامة دولتين (اسرائيلية وفلسطينية)، سيصبح من الضروري الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهذا أمر منطقي"، مضيفًا "السؤال الوحيد هو: ما هي القواعد وكيف ستتم لتكون بأكثر فعالية ممكن". ولفتت المجلة إلى أن البرلمان البريطاني أقر مساء الاثنين الماضي، ب 274 صوت مقابل 12 اقتراحًا يدعو الحكومة البريطانية إلى "الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل". كما أعلن رئيس الوزراء السويدي الجديد "ستيفان لوفين"، في الثالث من أكتوبر الجاري، أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بينما أكدت قناة العربية أن البرلمان الاسباني يعتزم مناقشة هذه المسألة "قريبًا جدًا".