طالب الدكتور وائل هلال أمين صندوق نقابة الصيادلة، وزارة الصحة بضرورة خفض أسعار عقار «سوفالدي» الخاص بعلاج فيروس «سي» وأيضا كل مثائله نظرا لتدني سعر المادة الخام عالميا وهو ما كشفت عنه الموافقات الاستيرادية الصادرة من الإدارة المركزية لذات المنتج ولنفس الشركة بفارق شهرين تقريبا. وأوضح هلال في تصريح له الأحد أن الموافقات الاستيرادية تشير إلى فارق مهول في السعر وتدحض ادعاءات البعض بأن هذا السعر «10 دولارات تقريبا للكيلو» هو فقط لغرض الأبحاث وإلا كان هو نفس السعر لشهر يوليو، كما طالب هلال من لديه مستند آخر أن يكشف عنه للرأي العام والمختصين . وأشار أمين صندوق نقابة الصيادلة إلى أن ذلك لا يعد تشكيكا في العقار كما يعتقد البعض فذلك الأمر تختص به الجهات الرقابية والبحثية بقدر سعيها لإتاحة الدواء الفعال والآمن لملايين المرضي «15 مليون مصاب تقريبا» بسعر في متناول المريض المصري، خاصة وأن ما أعلنته وزارة الصحة يكفي لعلاج 60 ألف مريض سنويا تقريبا وهو ما يحتاج عشرات السنوات للقضاء على هذا الوباء الذي ينهش أكباد المصريين. يذكر أن سبع شركات هندية كبري حصلت على حق تصنيع العقار بما قيمته 300 دولار للكورس العلاجي كاملا، الأمر الذي يدعو لمراجعة وخفض أسعار السوفالدي ومثائله بشكل كبير. ولفت هلال إلى أن هناك خطأ استراتيجيا حدث في ملف «السوفالدي» وهو غياب صيدلي متخصص في ملف التفاوض والضبابية التي أحاطت بالبروتوكول مع الشركة المالكة حتى الآن، مما يحتم على الحكومة المصرية ضرورة إنشاء هيئة عامة مصرية للدواء اليوم قبل الغد.