ذكرت "إذاعة فرنسا الدولية" أن مطار دونيتسك لا يزال يشهد معارك عنيفة. فخلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، سقط ستة قتلى: ثلاثة مدنيين وثلاثة جنود وذلك وفقًا لبلدية المدينة التي يسيطر عليها الانفصاليون. لا يزال الوضع متوترًا للغاية برغم اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل أكثر من شهر، في الخامس من سبتمبر. ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان، قتل 331 شخصًا منذ ذلك التاريخ. وأشار تقرير المفوضية إلى أنه في حين تراجعت حدة العنف في أوكرانيا، لا يزال يحصد الضحايا، حيث يسقط يوميًا مدنيين ومقاتلين بين قتيل وجريح بنيران المدفعية أو بتبادل اطلاق النار من أسلحة أوتوماتيكية. ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أن الوضع يعد صعبًا بشكل خاص في منطقة مطار دونيتسك ومدينة دبالتسيف التي تقع على الطريق بين دونيتسك ولوغانسك حيث تستمر المواجهات العنيفة بين المتمردين والقوات الأوكرانية. ولا يزال المدنيون يدفعون ثمنًا باهظًا لهذه الحرب، فمنذ منتصف سبتمبر الماضي، قتل 36 طفلا وأصيب 86 آخرون. وتواصل الجماعات المسلحة ترويع السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها عن طريق قتل واختطاف وتعذيب وإساءة معاملة المواطنين، حيث لفتت الأممالمتحدة في تقريرها إلى إساءة معاملة السجناء من قبل القوات المسلحة والشرطة الأوكرانية. وأشار التقرير أيضًا إلى أن عدد كبير من المقاتلين الأجانب انضموا إلى صفوف الانفصاليين خلال الأسبوعين السابقين على وقف إطلاق النار ويبدو كثير منهم قادمين من روسيا، موضحًا أنه منذ ما يقرب من ستة أشهر، حرم السكان المتضررين من النزاع المسلح من حقوقهم الأساسية في التعليم والرعاية الصحية والسكن والعمل. كما حذر التقرير من أن استمرار هذه الأزمة سيجعل الوضع لا يحتمل بالنسبة للملايين من الناس.