أفادت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية اليوم، بأن استطلاعًا للرأي أجراه معهد أودوكسا لصالح الصحيفة أظهر تأييد 43% من الفرنسيين لزعيمة حزب الجبهة الوطنية "مارين لوبان"، لافتة إلى أنها لم تحظ بمثل هذه الشعبية من قبل. وإذا كان غالبية الفرنسيين (56%) لا يزال لديهم آراء سيئة بشأن "لوبان"، إلا أنه يبدو أنها حصلت أخيرًا على مكانها في المشهد السياسي الفرنسي. وترى الصحيفة الفرنسية أن "لوبان" نجحت في تحقيق تحدياتها بشكل رئيسي عن طريق تجميل صورة حزب مهمش ليصبح قوة سياسية كبرى لديه نائبين بمجلس الشيوخ وآخرين بالجمعية الوطنية وأكثر من عشرة رؤساء بلديات وما لا يقل عن 24 عضو بالبرلمان الأوروبي بستراسبورج. ارتفعت شعبية "مارين لوبان" بين أنصار اليمين إلى 67%، وقد أثر الوضع السيء لليسار والأزمة غير المسبوقة التي يواجهها بها اليمين بشكل كبير على النتائج الايجابية التي تحققها "لوبان" في استطلاعات الرأي. وبخلاف الصعوبات التي يواجهها الحزبين الاشتراكي والاتحاد من أجل حركة شعبية، الحزبين الرئيسيين في فرنسا، تزيد جاذبية شخصية زعيمة حزب الجبهة الوطنية يوم بعد يوم. ويرى 44% من الفرنسيين أن "لوبان" لديها شخصية رئيسة دولة كما يظهرون آراء أكثر ايجابية بشأن كفاءتها وقربها من الشعب. وأشارت الصحيفة إلى أن 58% من الفرنسيين يرون أن "لوبان" مقنعة، وذلك بزيادة 6 نقاط عن الاستطلاع الذي أجري مايو الماضي، في حين يرى 73% أنها شجاعة و43% أنها صادقة. وفي حين تزداد شعبية "لوبان" بصورة كبيرة، لا يحتفظ سوى 14% من أنصار اليسار بآراء ايجابية تجاهها كما تحظى بانتقادات من جانب 67% من الفرنسيين الذي لا يثقون بها لحكم البلاد. فحتى وإن كانت "لوبان" تتمرد دائمًا على فكرة انتماء حزبها لليمين المتطرف، فإن هذه الصورة هي التي يتم نقلها دائمًا إلى الفرنسيين. حيث يرى 78% ممن شملهم الاستطلاع أن لوبان تنتمي لليمين المتطرف، ويعتقد 63% أن وصف "عنصرية" ينطبق بشكل كبير على زعيمة الجبهة الوطنية.