قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية اليوم إن مجموعة علماء مكونة من 18 شخصا متخصصون في النظم الإيكولوجية البحرية حذروا من الأثار البيئية لخطة الحكومة المصرية لتوسيع قناة السويس الجديدة، والتي تعد أكبر وأعمق ممر مواز للقناة القديمة. وتضيف الصحيفة أن العلماء أدعوا في الأسبوع الماضي أن تلك القناة اعد شؤوم على البحر المتوسط، نتيجة للأثار الجانبية التي يتضمنها على المستويات المحلية والإقليمية، وعلى التنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي للبحر المتوسط. وتشير الصحيفة الصهيونية إلى أن مجلة "الغزو البيولوجي" الخاصة العلماء نشرت الأسبوع الماضي تقريرا حول مشروع القناة الجديدة، وقع عليه 18 عالما من 12 دولة، بما فيهم البروفيسور "بيلا جاليل" من المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات "ليمونلوجيكال" في حيفا إسرائيل، وعبروا عن قلقهم بشأن انتقال الأنواع البحرية الغريبة من البحر الأحمر إلى المتوسط عبر القناة. ويقول العلماء إن قرابة 700 من الأنواع غير الأصلية متعددة الخلايا حاليا متواجدة في البحر المتوسط، دخلت في عام 1869، وهي أقوى انتقال للأنواع البحرية في العالم، ومن المرجح أن يتفاقم الوضع بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه البحر المتوسط في العقود المقبلة مع تغير المناخ، حيث إن المياه الدافئة تعطي الأنواع الغازية من البحر الأحمر بيئة مميزة وتكفيها على نحو أفضل في بيئة أكثر دفئا.