ذكرت مصادر في الكرملين اليوم ان موسكو لا تعبأ بردود فعل القيادة السورية على مشروع القرار الذي طرحته روسيا والصين مؤخرا في مجلس الامن الدولي. ونقلت وكالة أنباء “إيتار تاس” عن مصادر في الكرملين دون الكشف عن هويتها أن “على السوريين أن يدركوا أن جدية المشكلة باتت تتطلب طرحها على مجلس الأمن الدولي”. وأضافت المصادر أن الموضوع استثنائي وعلى درجة كبيرة من الجدية بحيث يتطلب النظر فيه من قبل مجلس الأمن الدولي. وكانت موسكو وبكين قد طرحتا مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يطالب بدعم مبادرة جامعة الدول العربية ويدعو جميع الأطراف المعنية بوقف العنف ويرفض التدخل الخارجي في الشئون السورية. وتعتبر موافقة روسيا على طرح الموضوع على مجلس الأمن الدولي نقلة في الموقف الروسي الذي كان يرفض بعد التجربة الليبية التي انتهت بمصرع القذافي أي تدخل في الشئون السورية. وأوضحت المصادر نفسها أن المفاوضين الروس يطرحون قضايا جدية للغاية على فاروق الشرع قائلة “يخطئ من يعتقد أننا سنكيل المديح للشرع أو نربت على رأسه”. وجددت المصادر مطالبة القيادة السورية بضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات السياسية وبدء حوار عملي مع المعارضة ووقف العنف والحفاظ على السلام المدني في سوريا. على صعيد متصل، دعت روسيا وجامعة الدول العربية إلى ضرورة الإسراع في إرسال مراقبين عرب إلى سوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ناقشا خلال اتصال هاتفي تطورات الوضع في سوريا وسبل معالجة الازمة القائمة هناك عن طريق الحوار من قبل السوريين أنفسهم وعلى قاعدة الجهود العربية.