«قبة جامعة القاهرة».. تلك القبة النحاسية التى أسسها الملك فؤاد الأول في فبراير 1928 لتكون مظلة لزعماء مصر قبل طلابها، شهدت لقاءات جماهيرية للراحل جمال عبد الناصر، وبعده أنور السادات. خطب بها الزعيم جمال عبد الناصر أكثر من مرة، خصوصا فى عيد العلم، وذهب إليها الرئيس أنور السادات مرتين، بينما زارها الرئيس المخلوع حسنى مبارك خلال احتفالات الجامعة بعيدها الماسي، وحظى ايضًا الرئيس المعزول بزيارتها، فألقى هناك خطابه بعد إعلان فوزه بأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير. كانت الرئيس الأسبق عبد الناصر، يلقي بها خطابًا سياسيا سنويا بمناسبة "عيد العلم" الذى ما زالت مصر تحتفل به كل عام فى 21 ديسمبر الأول، وهو تاريخ افتتاح جامعة القاهرة عام 1908. وشهد عام 2009 إلقاء الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خطابه الشهير إلى العالمين العربي والإسلامي، وجاء عام 2012 ليلقي بها الرئيس السابق محمد مرسي خطاب ترسيمه رئيسا. وينتظر الجميع تلك الساعات الفاصلة على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجامعة القاهرة الأولى؛ لتكريم 20 طالبا من المتفوقين بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة وسط احتياطات أمنية مشددة. ويطلق على القبة بشكل عام "قاعة الاحتفالات الكبرى"، وتم تشييدها على مساحة 3160 مترًا عام 1935، وكانت شاهدة على العديد من الأحداث السياسية والفنية المهمة فى تاريخ مصر الحديث. كما شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى العديد من الأحداث الفنية، أبرزها ما أطلق عليه فى التاريخ الموسيقى المصرى "لقاء السحاب"، وهو أغنية "انت عمرى" التى جمعت لأول مرة بين صوت المطربة أم كلثوم وألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، وشدت بها أم كلثوم عام 1964 داخل هذه القاعة. تتميز قبة جامعة القاهرة بكونها تجمع بين الأصالة والحداثة، وهذا ما يظهر فى قبتها الحديدية المغطاة بالنحاس، حيث يصل قطرها ل46 مترا وارتفاعها ل75 مترا، ويصل وزنها إلى 2000 طن.