انتشرت ظاهرة خطف حقائب السيدات بمختلف شوارع محافظة المنيا في الآونة الأخيرة، وتوالت بلاغات السيدات علي المواقع الشرطية تفيد تعرضهن لوقائع الخطف أثناء سيرهن بالطرقات، وذلك رغم الحملات الأمنية المكثفة والكمائن الثابتة والمتحركة وسط المدن والشوارع. ومن واقع محاضر شرطة المنيا تبين انتشار الظاهرة، مع استمرار عمليات الضبط والإحضار، وقال مصدر أمني ل"البديل"، إن الدراجة البخارية باتت الأداة الرئيسية والأولي في وقائع خطف الحقائب وعادة ما يستقلها شخصان أحدهما يتولي مهمة القيادة بينما يقوم الآخر وهو محترف ومتخصص بمهمة تعليق وخطف الحقيبة من الضحية، وسرعان ما يفرون هاربين. وقال ممدوح محمد موظف بالوحدة المحلية بالمنيا، إنه لاحق شخصين وقت أن شاهدهما يختطفان حقيبة من إحدى السيدات التي أخذت تلطم علي وجهها، غير أنه لم يتمكن من الإمساك بهما، وأضاف أن الوقائع تلك تنتشر وتظهر بشكل مخيف في أيام الأسبوع الأول من كل شهر، وهي مواعيد تقاضي الموظفات رواتبهن، وهو ما حدث للضحية صاحبة الواقعة التي عايشها. وطالب خالد عماد ناشط سياسي بالمنيا، أجهزة الأمن بتكثيف تواجدها أمام البنوك ومكاتب البريد لكونها أماكن تردد عصابات خطف الحقائب خاصة في الأيام الأولي من كل شهر. وألقت أجهزة الأمن بالمنيا أمس الخميس، القبض علي تشكيل عصابي متخصص في وقائع خطف حقائب السيدات، يتزعمه 5 أشخاص مسجلين خطر، واعترفوا بارتكابهم 9 وقائع سابقة، وضبط بحوزتهم دراجتين بخاريتين لتنفيذ جرائمهم، ومبلغ ألفين وخمسمائة جنيها، وتحرر محضر بالواقعة. وأسقطت مباحث مركز ملوي تشكيلا عصابيا متخصصا في خطف الحقائب من بين أفراده طفل يدعي "علاء" وآخر مسجل خطر متورط في اقتحام وسرقة متحف ملوي خلال أحداث العنف التي تلت فض اعتصامي "رابعة والنهضة". وألقت مباحث ملوي في اليوم الأول من سبتمبر الجاري، القبض على عاطل وميكانيكي خطفا حقائب السيدات أثناء دورية أمنية لضبط الحالة الأمنية بشوارع المدينة، واعترف المتهمان بارتكاب وقائع مماثلة.