حذر الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، من تدهور الوضع مجدداً في قطاع غزة، معرباً عن استعداده للمشاركة في عملية إعادة إعمار القطاع. وأعلن مسؤولان دبلوماسيان في الاتحاد الأوروبي أن مشاركة الاتحاد في إعادة الإعمار تبقى مرتبطة بشروط على الإسرائيليين والفلسطينيين القبول بها، مثل تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وجعله دائماً، وعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. وقال جون غات روتر ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية بعد عودته من زيارة لغزة، إنه لاحظ "وجود شعور كبير بالخوف من عودة العنف خلال فترة قريبة". كما قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل "لارس فابورغ اندرسن" إن هناك احتمالا كبيرا لعودة العنف إلى القطاع وربما خلال بضعة أشهر فقط. ودعا الدبلوماسيان في مؤتمر صحافي عقداه في القدس إلى ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة للتمكن من البدء بإعادة الإعمار. ولتحقيق ذلك أعتبر فابورغ أندرسن أن على الإسرائيليين والفلسطينيين البدء بأسرع وقت في المفاوضات لجعل وقف إطلاق النار دائماً. واعتبر أن بإمكان المصريين دعوة الطرفين سريعاً للعودة إلى القاهرة. ويشترط الاتحاد الأوروبي حصول تقدم في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القاهرة لإنجاح المؤتمر الدولي للمانحين المقرر عقده في الثاني عشر من أكتوبر للبحث في سبل إعادة إعمار قطاع غزة، بحسب ما أعلن الدبلوماسيان. وقال غات روتر "هناك عدد من الشروط لا بد من تلبيتها قبل أن نبدأ بتحديد الأموال التي يمكن أن يكون لها التاثير الفعلي في عملية إعادة الاعمار"، مضيفاً أن هناك دولاً مانحة سبق أن دفعت أموالاً لإعادة إعمار غزة التي شهدت ثلاث حروب خلال ست سنوات، ولا تريد أن تدفع أموالاً إضافية على مشاريع قد تتعرض للدمار في أي لحظة.