نشرت صحيفة "بيزنس انسايدر" الأمريكية اليوم تقريرا حول العقل المدبر لمعركة إستعادة قرية آمرلي في شرق العراق والتي كان يسيطر عليها تنظيم داعش واستعادها الجيش العراقي بمساعدة "قاسم سليماني" رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. وتضيف الصحيفة أن المواجهة في هذه القرية من أهم المعارك ضد داعش نظرا لموقعها الاستيراتيجي بالإضافة إلى نجاح التعاون الإيراني العراقي في استعادتها. وتوضح الصحيفة البريطانية أن فيلق القدس هو الأكثر فاعلية في الشرق الأوسط، كما أن "سليماني" يقود عمليات للحرس الثوري خارج الحدود الإيرانية، وقد حقق عددا من الانتصارات الاستراتيجية الرئيسية على مر السنين. وتشير "بيزنس انسايدر" إلى أن "سلماني" قائد ميداني ونجاحاته تنبع من رغبته في أن يكون حاضرا بدنيا في خضم الأزمات الإقليمية، وهو ما فسره المحلل الإيراني "اميل الحكيم" في تغريدة على موقع تويتر:" سليماني فعال جزئيا لأنه مقاتل محترف يعيش ولو كأنه سيظهر مرة واحدة على ساحة المعركة". سافر "سليماني" إلى العراق كثيرا في ظل الاحتلال الأمريكي وهي الفترة الأكثر عنفا، وهو يحتفظ بديناميكيات المعركة من بعيد، فهو المسئول عن استراتيجية حزب الله في معركة القصير في سوريا والتي كانت بمثابة المواجهة النهائية من الحرب الأهلية في سوريا، وفقا لموقع "دكستر فيلكنز" لعام 2013، والذي ينشر الملف الشخصي ل"سليماني". وترى الصحيفة الأمريكية أن قرية آمرلي نقطة حاسمة في الحرب ضد داعش، حيث وصفها الجيش العراقي بأنها انجاز كبير وانتصار مهم، وهي بلدة تبعد عن بغداد بنحو 100 كيلومتر إلى الشمال، وخارج حدود القسم الكردي تدار من العراق وليست بعيدة عن الحدود الإيرانية.