طالب عدد من فناني الحرف التراثية بتطوير منطقة الخيامية المعروفة بصناعة النسيج، كي تضاهي أجمل مدن العالم السياحية، فقالت الدكتورة أميمة كامل- عضو جمعية أصالة للحرف التراثية، «عانى فنانو الحرف التقليدية في مصر طويلًا، وقد حان الوقت لينتصروا فيه لأفكارهم وطمواحاتهم، لذا علينا بالتفكير في تطوير أعمال الخيامية، حتى تصبح في متناول رجل الشارع، فهذه هي الطريقة الوحيدة لحماية هذا الفن الرائع من الإندثار وترسيخ الهوية المصرية»، متسائلة: لماذا لا نركز على تطوير هذا الفن ويكون على قائمة أولوياتنا في تصدير الفنون للخارج؟. أضافت «كامل»، خلال مؤتمر «الحرف التراثية.. مشكلات و حلول»، الذي عقد أمس، بقصر الفنون في حضور عدد من النقاد والفنانين، «هناك خطواط علينا اتباعها إذ أردنا وضع منطقة الخيامية على قائمة المدن السياحية في العالم، أولًا علينا تدريب الحرفيين بمساعدة الخبراء ومصممين الأزياء والأكاديمين بكليات الفنون الجميلة والتطبيقية، ثانيًا علينا استخدام القماش والقطن في صناعة العبايات والمنقوشات حتى يمكن للسائح شراء المنتج واستخدامه. تابعت «كامل» حتى يمكننا مناهضة المدن العالمية، علينا أيضًا مراعاة جودة المنتج، والتي تبدأ مع ثبات الألوان وفي ذلك يمكننا التعاون مع وحدة النسيج بمركز البحوث، وهي الأجدر بالخامات والألوان الثابتة، أيضًا علينا التخطيط الجيد للتسويق وأن تتواجد أماكن توزيع لمنتجات الخيامية، فكثيرًا من السائحين لا يعلمون منافذ بيع منتجاتها، أيضًا على الصندوق الاجتماعي تطوير منتجات الخيامية لتناسب العصر، وعلى وزارة التربية والتعليم المشاركة في هذا المشروع والذي تبدأ بترسيخ مفهوم الحرف التراثية بعقل الطفل منذ الصغر بعقد دورات تدريبية في المدارس لتعلم هذا الفن، علاوة على دور الأفلام التسجيلية في التعريف بالحرف التراثية. فيما قال الدكتور أحمد عبد القوي، إنه من الضرورى الحفاظ على الحرف التراثية والتقليدية، وتطويرها لارتباطها بتاريخ الأمة وشعبها، وأحد أهم وسائل حفظ التاريخ العظيم لمصر. وأضاف «عبد القوي»: لا بد من تحويل الحرف التراثية إلى صناعة منتظمة والتعرف على المنتجات المرغوبة في الأسواق وتوفيرها، كما يجب تسهيل نقل هذه الحرف إلى الشباب الصغير، حتى لا تنقرض مع وفاء أصحابها، والاستعانة بالبدويات لصناعة منتجات من جريد النخيل بعد تدريبهم تدريبا مهنيا مميزًا.