المنظمة: واشنطن وافقت على إرسال 3 شحنات تحتوى 49 طن قنابل مسيلة للدموع لمصر منذ 25 يناير البديل الألمانية: أكدت منظمة العفو الدولية أن شركات أمريكية زودت مصر بأسلحة، رغم التعامل العنيف لوحدات حكومية مع المتظاهرين، وقالت المنظمة اليوم الأربعاء في لندن إن شحنة أسلحة أمريكية بها غازات مسيلة للدموع وصلت وزارة الداخلية المصرية في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي. وحسب المنظمة فإن هذه الشحنة هي الثالثة على الأقل منذ اندلاع الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير الماضي. وأوضح بيان المنظمة شحنة من الأسلحة الأمريكية وصلت إلى وزارة الداخلية المصرية يوم 26 نوفمبر الماضي، وكانت تتضمن على الأقل 7 أطنان من ذخيرة (قنابل) الدخان، والتي تحتوي على مهيجات كيميائية وأدوات السيطرة على الشغب ومنها “قنابل الغاز” وقالت المنظمة إن تلك الشحنة تعتبر واحدة من 3 شحنات أسلحة على الأقل تم توصيلها من شركة “كومابيند سيستمز المحدودة” الأمريكية إلى وزارة الداخلية المصرية منذ ثورة 25 يناير. وبلغ إجمالي الشحنات الثلاث 45.9 طناً. وأكد براين وود، من منظمة العفو الدولية، أن “شحنات الأسلحة الأمريكية المرسلة إلى قوات الأمن المصرية يجب أن تتوقف حتى يتم التأكد من أن قنابل الغاز وبقية الأسلحة أو الأدوات ليست لها علاقة بسفك دماء المصريين في الشوارع” وأضاف البيان أن الشركة الأمريكية أرسلت 21 طنًا من الذخيرة من ميناء ويلمنجتون إلى ميناء السويس في 8 أبريل الماضي، كما أرسلت شحنة أخرى في 8 أغسطس الماضي تتضمن 17.9 طن من الذخيرة من نيويورك إلى بورسعيد في مصر. وقالت إنه، طبقا لقاعدة البيانات التجارية، تم تصنيف محتويات الشحنتين كالتالي: رصاص، خراطيش، وقذائف، إلا أن الأخيرة تم وصفها باعتبارها “ذخيرة دخان”. وأوضحت أن شحنة ثالثة وصلت إلى ميناء الأدبية في السويس في 26 نوفمبر الماضي، على متن السفينة الدنماركية “ماريان دانيكا”، والتي تعود ملكيتها للشركة الدنماركية ” H.Folmer & Co” . وأوضحت المنظمة أن هذه الشحنة تم تنظيمها بواسطة شركة أدوات الدفاع ” Nico Shipping ” وتم تحميلها في ميناء تابع للجيش الأمريكي في ولاية كارولينا الشمالية وغادرته يوم 13 أكتوبر الماضي طبقا لمعلومات الشحن التي بحث عنها أفراد العفو الدولية. وأشارت المنظمة إلى شركة ” Combined Systems, Inc ” الموجودة في جيمستاون في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقالت إنها تقوم بتصنيع مجموعة مختلفة من الأسلحة للقوات المسلحة ومنظمات تنفيذ القانون، ومنها الذخائر نافذة التأثير مثل الرصاص المطاطي والأسلحة المهيجة كقنابل الغاز” CS ” ولفتت العفو الدولية في بيانها إلى ما قاله المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية في 1 ديسمبر الماضي عندما، أكد أنه ” تمت الموافقة على تراخيص تصدير لشركتين أمريكيتين لتصدير الغاز المسيل للدموع وغيرها من أدوات مكافحة الشغب غير المميتة للحكومة المصرية، وكانت أحدث تراخيص التصدير قد تم الموافقة عليها في يوليو الماضي ” . ورد براين وود، من المنظمة، فرد قائلا: ” هذه التراخيص تم الموافقة عليها أثناء تعامل الحكومة المصرية مع المحتجين باستخدام القوة المفرطة والمميتة أحيانًا ” ، مشددًا على أنه ” ليس من المقنع ألا تكون السلطات الأمريكية على علم بالانتهاكات الموثقة التي قامت بها قوات الأمن المصرية، وبالتالي كان يجب ألا يتم الموافقة على إرسال هذه الأسلحة ” وأكد بيان المنظمة على أن فوارغ الأسلحة والقنابل التي وجدت في ميدان التحرير كان معظمها صناعة أمريكية، وكان واضحًا على بعض منها شعار الشركة أو شعار ، وهو قسم تنفيذ القانون في نفس الشركة. ودعا بريان وود، العضو بالمنظمة، إلى إيقاف هذه الشحنات حتى يتم التأكد من أنها لا تستخدم في إراقة الدماء في الشوارع المصرية، وقال إن لدى المنظمة وثائق من قاعدة البيانات الدولية للتجارة “بي أي إي آر أس” بشأن شحنات السفن التي نقلت هذه الأسلحة. وحسب وود فإن الشركات التي صدرت هذه الأسلحة لمصر حصلت على موافقة من الجهات الحكومية المعنية “وكان لا يجب منح هذه التراخيص أصلا”. وقال وود إن الولاياتالمتحدة كانت تعلم بحقيقة الوضع في مصر عندما وافقت على تصدير هذه الأسلحة، ودعا وود إلى إعادة هيكلة قوات الأمن المصرية أولا قبل تزويدها باحتياجات عسكرية من الخارج.