تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه بعد أكثر من أسبوع من الغزو على الجبهة الكردية، لم يعد مسلحي داعش يتقدمون، بل بدأوا يتراجعون، فآخر مدينة سقطت في أيديهم كانت جلولاء يوم الاثنين الماضي والتي تقع على الحدود جنوب شرق كردستان العراق بالقرب من الحدود مع إيران. وللمرة الأولى منذ دخول قوات التنظيم في مواجهات مع الأكراد، استطاعت قوات البشمركة الكردية استعادة مدينتي جوير ومخمور قرب أربيل. من جانبه، يرى "ديندار زيباري" مساعد مسئول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في حكومة اقليم كردستان أن الوضع لا يزال مأساوي فهناك مئات الآلاف من النازحين إلا أن هذه الأزمة أظهرت أن إقليم كردستان كان مستقرًا وأن حكومة كردستان ظلت قوية ومحل ثقة ولكن المعركة لم تنتهِ بعد". وتنقل الصحيفة عن مصدر مقرب من الحكومة الكردية رفض الكشف عن هويته قوله "إن الأمور تتحسن لاسيما بفضل الضربات الأمريكية وإمداد القوات على الأرض بالأسلحة والذخيرة"، إلا أن جميع القادة يصرون على أن الأكراد لا يمكنهم مواجهة هذا التهديد بمفردهم، فهم يحتاجون إلى المساعدات الدولية من ناحية والمساعدة من الحكومة المركزية من ناحية أخرى. ويظل المسلحون أعداء يشكلون خطورة عالية، حيث يقول أحد ضباط قوات البشمركة "إنه من الصعب مواجهة هجمات داعش، لكن استعادة جوير ومخمور أثبتت أنهم ليسوا ممن لا يقهروا وينبغي الاستمرار في هذا الطريق".