استقبل المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" صباح اليوم الأربعاء، مسئولي وزارة الخارجية وسفراء جمهورية ايران بالخارج، حيث وصف الجهاز الدبلوماسي بأنه في خط الدفاع الأول عن المصالح والمنافع القومية والوطنية. واستعرض "خامنئي" خلال هذا اللقاء الخصائص التي تتسم بها الدبلوماسية الإيرانية، مشدداً على ضرورة اعتماد دبلوماسية فعالة وذكية خلال هذه الفترة الحساسة التي يمر بها النظام العالمي الجديد. وفي جانب آخر من كلمته أعرب المرشد عن أمله بأن يشهد العراق انفراجاً سياسياً بعد انتخاب رئيس الوزراء الجديد، وتشكيل الحكومة الجديدة، لتتمكن الحكومة من أن تلقن الذين يريدون زرع الفتن في هذا البلد درساً لن ينسوه ابداً. وأشار إلى الظروف التي يمر بها أهالي قطاع غزة المظلومين، مؤكداً "إن المنطق الذي يعتمده الفلسطينيون في خصوص موضوع وقف إطلاق النار منطق صحيح، أنهم يقولون ان القبول بوقف إطلاق النار يعني ان الكيان الصهيوني الاجرامي يمكنه متى ما شاء إن يرتكب أي جريمة دون ان يدفع اي ثمن، ومن ثم تعود الأوضاع إلى ما قبل العدوان، اي الحصار الخانق وممارسة الضغوط". وتابع "خامنئي" قائلاً "نوافق الفلسطينيين في خصوص أن الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني لها ثمن، وثمنها انهاء الحصار على غزة، ولا يمكن لأي إنسان منصف أن يعارض هذا الحق". وأشار إلى موضوع الملف النووي، وقال "طبعاً إننا لا نعارض المفاوضات النووية، والعمل الذي بدأه السيد ظريف وزملاؤه واستمر بشكل جيد لحد اليوم مستمر، وقد شكل هذا الموضوع تجربة قيمة للجميع ليدركوا وينتبهوا أن الجلوس مع الأمريكان والتفاوض معهم ليس له ادني تأثير على عدائهم المتجذر ضد إيران".