عاد الكيان الصهيوني إلي قصف قطاع غزة مرة أخري بعد تهدئة استمرت 3 أيام، الأمر الذي قابلته المقاومة الفلسطينية بالصواريخ، ليعود الأمر علي ما كان عليه بعد انسحاب إسرائيل من المفاوضات بالقاهرة. قال الدكتور منير محمود، المتخصص في الشأن الفلسطيني، إن الكيان الصهيوني يعمل علي المماطلة في المفاوضات التي تدور في القاهرة، مضيفا أن عودة القصف مرة أخري علي قطاع غزة، كان أمرا متوقعا من الجانب الإسرائيلي؛ للوصول إلي أكبر قدر من المكاسب التي تريد أن تخرج بها إسرائيل من المفاوضات. وتابع "محمود" أن المقاومة الفلسطينية ستستمر في قصف المدن المحتلة حتي تصل إلي تحقيق مطالبها والوصول إلي شكل دولي بإشراف مصري، مشيراً إلي أن الإعلام الإسرائيلي يروج بعض الشائعات بأنه انتصر علي المقاومة الفلسطينية بهدم الأنفاق، وهذا لم يحدث؛ لأن المقاومة مازالت مستمرة في إطلاق الصواريخ والرد علي هجمات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح الدكتور قدري حنفي، المتخصص في الشأن الفلسطيني، أنه من الطبيعي والمتوقع عودة المعركة مرة أخري في غزة بعد التهدئة؛ لأنه من وجهه نظر الطرفيين المعركة لم تنته حتي الآن، ولكن الأهم أن المفاوضات مازالت مستمرة. وأكد أن المقاومة تخوض معركة شرسة أمام الكيان الصهيوني، لذلك لابد أن تنتهي الخلافات بين كتائب المقاومة الفلسطينية لتحقيق مزيد من الانتصارات. ومن جانبه، قال الدكتور منصور عبد الوهاب، الخبير في الشأن الفلسطيني، إن المقاومة الفلسطينية دخلت في طريق يصعب الرجوع عنه إلا بعد الحصول علي بعض المكاسب السياسية المشروعة برفع الحصار عن غزة. ولفت "عبد الوهاب" إلي أن فلسطين فقدت أكثر من 2000 شهيد وأكثر من 10000 جريح، ولهذا لا تراجع عن الطريق الذي بدأته المقاومة حتي تحقيق أهدفها، مشيراً إلي أن إسرائيل لم تستطع هدم الأنفاق الفلسطينية أو القضاء علي صواريخ المقاومة. وأشار إلي أن المقاومة الفلسطينية تدرك أن الكيان الصهيوني لن يستطيع إكمال الحرب علي قطاع غزة؛ بسبب الخسائر الاقتصادية التي سببتها صواريخ المقاومة للجانب الصهيوني.