تباينت ردود الأفعال حول منظومة التموين الجديدة التي بدأها الدكتور خالد خنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، حيث أشاد بعض المواطنين بجودة المنتج و نظام النقاط الجديد وقلة التكلفة على المواطن، واشتكى آخرون من الازدخام أمام محلات البقالة التموينية وعدم توافر السلع التي أعلن عنها الوزير، وأصبحت المنظومة الجديدة كابوسًا يؤرق مضجع وزارة التموين. وتشمل المنظومة الجديدة 20 سلعة بدلاً من: «الأرز، الزيت والسكر» في المنظومة القديمة، على أن يختار المواطن من بينها، وقد أقرت الوزارة 15 جنيه هي نصيب الفرد من الدعم على أن يدفع المواطن هامش الربح فقط إلى البقال التمويني. وقال محمد شحاتة، عضو الشعبة العامة لبقالي التموين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن منافذ التموين تشهد مشاجرات يومية، بسبب وجود عجز في توريد المنتجات من قبل وزارة التموين، موضحًا أن توريد الوزارة لم يتعدي ال50 % في شهر يوليو الماضي. كما أكد يحيي كساب، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة، أن نسبة عجز الوزارة في توريد البضائع الغذائية قد تعدي ال60 % بالمحافظة. من جانبه أعرب الدكتور خالد حنفي، وزير التموين، عن عدم قلقه من مواجهة المنظومة التموينية الجديدة لبعض المعوقات، مشيرًا إلي أن أي منظومة جديدة قد تواجه هذه المعوقات في بدايتها. وأشار وزير التموين، إلى أن طاقات الإنتاج في عملية التحويل والتغيير لم تستطع أن تتماشي مع النظام الجديد، بسبب الاعتماد على الطريقة الورقية القديمة، مؤكدًا أن جميع أنحاء الجمهورية قد ورد لها البضائع المتأخرة عن شهر يوليو ولكن ليس بنسبة 100%. وفي ذات السياق، قال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن منظومة الدعم التموينى الجديدة لن تنتظم قبل حلول شهر أكتوبر المقبل مع اكتمال تعاقدات توريد السلع وانتظام الشركات الموردة لها في العمل. وأضاف «الوكيل»، أن السكر والزيت التموينى في المنظومة السابقة كان غير مكرر كما كان يتم توزيع كسر الأرز على البطاقات على أنه أرز واصفًا نوعية وجودة السلع في المنظومة القديمة ب«غير الآدمية». وأكد «الوكيل»، على استمرار المنظومة القديمة لتوزيع السلع التموينية المدعمة عبر البطاقات بجانب المنظومة الجديدة، وسيكون للمستهلك المفاضلة بين الحصول على المقررات القديمة بحالتها المتعارف عليها أو الاستفادة بالمنظومة الجديدة التى تتضمن نحو 22 سلعة يمكن للمستهلك الحصول عليها باستخدام الرصيد المالي المقرر لدعم الفرد. من جانبه قال العربي أبو طالب، رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية: «اختيار المواطن من بين 20 سلعة فى المنظومة الجديدة قرار رائع لكنه صدر دون دراسة الآليات اللازمة لتنفيذه». وأوضح «أبو طالب»، أن «البقال التمويني الذي لدية مكان لعرض ثلاث سلع لا يستطيع عرض عشرين سلعة أو أكثر فى الوقت الحالي.. كما أن بعض البقالين أماكنهم غير مجهزة لاستقبال السلع الغذائية الحيوانية والألبان بمشتقاتها».