تقول "دويتش فيليه" الألمانية إن الدين يلعب دورا كبيرا في الحملات الانتخابية لأول تصويت مباشر للرئاسة التركية، حيث يتنافس أكبر حزبين في الانتخابات عبر توظيف بعض الاعتبارات الدينية من أجل كسب أصوات الناخبين. وأضافت الصحيفة أنه في محاولة من أقرب المقربين للمرشح "رجب طيب أردوغان" للاستغلال الاعتبارات الدينية داخل المجتمع التركي قبل الانتخابات بأسبوعين، أثار الضجة في جميع أنحاء العالم، حيث قام نائب رئيس الوزراء "بولنت أرينج" بانتقاد انخفاض الأخلاقيات في تركيا، واقترح كعلاج لذلك ضرورة وقار النساء وأن لا يضحكن بصوت عال في الأماكن العامة. وأشارت "دويتش فيليه" أنه بعد تصريحات "أرينج" نظم مناهضي الحكومة "مظاهرة ضحك" في مدينة تونجلي شرق تركيا، واتجه الآلاف من النساء بتركيا لوسائل الإعلام الاجتماعية في معارضة منهم على تصريحات "أرينج" ونشروا بها صورهم وهم يضحكون وبقوة، وكان رد فعل النساء والرجال بجميع أنحاء العالم ردا عنيفا تجاه "أرينج"، وتشجع النساء للوقوف أمام هذا القمع. وتوضح الصحيفة أنه في بداية حملة "أردوغان" الانتخابية، كان الخطاب الديني بارزا حيث بدأ خطابه الأول كمرشح من حزب العدالة والتنمية بآيات من القرآن وأنهاه باقتباس من القرآن الكريم، حيث أنه لأكثر من عقد من الزمان اعتمد هو وحزبه على دعم الأتراك المحافظين المتدينين، وخلال هذه الحملة أكد "أردوغان" على القضايا الإسلامية أكثر من المعتاد. وبما أن أكثر من ثلثي الشعب التركي يرون أنفسهم مسلمين أتقياء مؤمنين، قد يتمكن "أردوغان" من خلال تسليطه للضوء على التقوى الإسلامية أن يتملك الناخبين وأصواتهم، وخاصة النساء، حيث أن المرأة التركية أكثر تدينا من الرجال، وهم يشكلون نسبة 64% من الناخبين.