طالب النائب عن حركة فتح الأسير مروان البرغوثي بأوسع تحرك شعبي ووطني وسياسي لمساندة ونصرة غزة في مواجهة الاحتلال والعدوان، والالتفاف الكامل حول خيار المقاومة الشاملة وتفعيلها في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا البرغوثي في رسالة صادرة عن مكتبه إلى تعزيز وتدعيم وحماية حكومة الوفاق الوطني التي يجب أن تنتقل إلى قطاع غزة كذلك القيادات الفلسطينية والرئيس، على حد قوله. وطالب بالتسريع فورًا في عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في أي مكان يسمح للجميع بالمشاركة فيه، والإصرار على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال إعادة فتح وتشغيل المطار والميناء وفتح المعابر البرية في كافة الاتجاهات وعلى مدار الساعة ودون قيود. وتحدث البرغوثي عن ضرورة دعوة الدول العربية الشقيقة ودول العالم لتخصيص صندوق خاص لإعمار قطاع غزة، مطالبًا في الوقت ذاته بإعادة الحياة للنظام السياسي الفلسطيني وتحريره من حالة العجز والفشل وتفعيل المؤسسات المعطلة والمشلولة لتعزيز المشاركة الوطنية، وإعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية كافة بما يخدم خيار الصمود والمقاومة بعد الفشل الذريع للتجربة السابقة، على حد تعبيره. وأضاف البرغوثي في رسالته "أتوجه برسالتي هذه إلى شعبنا العربي الفلسطيني العظيم في كل مكان، وإلى شعبنا في قطاع غزة الحبيب خاصة، أتوجه اليكم من قلب زنزانتي الصغيرة المعتمة ومن وسط آلاف الأسرى المناضلين، وأحييكم وأشد على أياديكم وأقبّل جباهكم العالية، وأسجل أسمى آيات الاجلال والإكبار لشهداء شعبنا من نساء وأطفال ورجال وشيوخ والمقاتلين البواسل، وأسجل اعتزازي الكبير بكل المقاومين الابطال الذين قدموا أداء وقتالاً احترافيًّا عاليًا ومتميزًا في مواجهة العدوان، هذا العدوان المجرم الذي لم ولن يحصد سوى المزيد من الفشل رغم أربعة آلاف غارة جوية وآلاف القذائف المدفعية وآلاف الأطنان من المتفجرات وقصف البيوت وقتل النساء والأطفال والشيوخ، فقد تحطم العدوان البري والبحري والجوي على صخرة الصمود والمقاومة الباسلة لشعبنا العظيم في غزة ألأحرار والشجعان، في غزة الصمود والمقاومة الباسلة، فطوبى للشهداء العظام وطوبى لشعبنا المقاوم في كل مكان". وتابع البرغوثي بقوله "يا شعبنا الفلسطيني العظيم،، إن معركة الكرامة الفلسطينية الجديدة والملحمة التي يصنعها فرسان المقاومة في القطاع ستدشن مرحلة جديدة في تاريخ شعبنا وفي سجل أمتنا العربية والإسلامية، كما أنها تؤكد أن خيار المقاومة كان وسيظل الخيار الذي يلتف حوله شعبنا وأنه الكفيل بمواجهة الاحتلال والاستيطان والطريق لنيل الحرية والعودة والاستقلال الأمر الذي أكدت عليه دومًا باعتباره قانون ناظم لحركة الشعوب المناضلة".