حالة من الفقر الصحى سيطرت على عدد من قرى وادى الصعايدة بمركز إدفو وقرى مركز كوم أمبو فى أسوان، فمياه الشرب يختلط بها مياه الصرف الصحى، فى غياب ملحوظ لتواجد الوحدات الصحية والأطباء، بالإضافة إلى عدم وجود أى من وسائل الاتصال سواء كانت شبكات المحمول أو الهواتف الأرضية إضافة إلى ندرة وسائل المواصلات من وإلى القرى. البديل تابعت عددا من المشاكل التى رصدتها لجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء خلال الجولة التى قامت بها اللجنة بالمحافظة: يقول الدكتور أحمد حسين -مقرر لجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء- إن اللجنة قد قامت بجولة ميدانية لعدد من قرى وادى الصعايدة بمحافظة أسوان، وذلك بعد أن كان الهدف من القافلة عمل حملة توعية للوقاية من مرض الملاريا، وذلك للتعريف بأسباب المرض، أعراضه، طرق الوقاية منه، بالإضافة لإعطاء حقيبة إسعافات أولية لكل منزل. و أضاف"يوجد عدد من المشاكل التى يعانى منها عدد من القرى مثل قرية السماحة، عمرو بن العاص، الشهامة، بوادى الصعايدة مركز"أدفو" حيث لا يوجد بها مياه عذبة للشرب فمسار المياه العذبة، التى تصل للمواطنين تختلط بمياه الصرف الصحى". وتابع:"الأهالى يقومون بشراء مياه الشرب من متعهد يأتى للقرية يومين أسبوعيا، هذا بالإضافة إلى عدم وجود وسائل مواصلات، عدم وجود مصارف للمياه الجوفية، عدم وجود خدمات ووحدات صحية، والوحدة الصحية الموجودة بالقرية تعانى الأهمال حيث لا يستطيع أحد دخولها نتيجة لانتشار الزواحف بمحيطها". و لم يختلف الأمر كثيرا مع قرى مركز"كوم أمبو" بأسوان، فقرية "الخفية ، زرزارة، البيارة"، تعانى هى الأخرى من عدم وجود وحدات صحية، عدم وجود صرف صحى أو صرف للمياه الجوفية التى ارتفع منسوبها، مما جعل البيوت تتصدع، بالإضافة إلى عدم وجود مركز شرطة بقرية "الخفية". فيما أوضحت الدكتورة " إمتياز حسونة "عضو نقابة الأطباء، أن حالة القرى مزرية وأنهم يطالبون وزير الصحة بأن يقوم بحل مشاكل تلك القرى وإعادة فتح تلك الوحدات الصحية والنظر لمشاكل الأطباء حتى يتوافر أطباء لتلك الوحدات فى القرى النائية، ومحاولة إعادة طبيب الأسرة الذى اختفى تواجده فى مصر بسبب السياسات الخاطئة التى تتبعها الوزارة مع الأطباء.