أعلن مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، أن "استفتاء سكان المناطق المُتنازع عليها سنقوم به بكل شفافية وسنحترم قرارهم في الانضمام إلى الإقليم من عدمه". وأوضح "بارزاني"، في بيان له مساء أمس السبت، أن تمركز قوات البيشمركة، في المناطق المشمولة بالمادة 140 لا يعني أن الأكراد يفرضون أنفسهم فيها، ونوه إلى أن قوات البيشمركة تواجدت في كركوك وبقية المناطق منذ 2003، بمشاركة الجيش العراقي لحمايتها. وتابع قائلا: إنه بعد الأحداث الأخيرة وانسحاب الجيش من تلك المناطق، قامت قوات البيشمركة من أجل حماية حدود كردستان وحياة وممتلكات المواطنين، ومنع تقدم الإرهابيين، بتحمل مهام حمايتها. وعلى صعيد مُتصل، ذكر محمود عثمان، عضو التحالف الكردستاني، ل"أنباء موسكو"، أن إجراء الاستفتاء في المناطق المُتنازع عليها، سيتم بالتعاون مع بغداد وبإشراف دولي كما تنص المادة 140 الخاصة بتلك المناطق. وأشار محمود في الوقت ذاته إلى صعوبة إجراء الاستفتاء، لتسيد العنف والسلاح في شوارع تلك المدن، والبلاد، حيث لا أحد يفكر فيها بالديمقراطية والاستفتاء. واندلعت حرب قومية مع جدل عارم في العراق، عقب تطبيق الأكراد مادة دستورية بتمرد على خطوات قانونية بيد السلطة التنفيذية حصراً، حول المناطق المُتنازع عليها وتسلح المكون العربي في حرب ضد قوات البيشمركة الكردية المُسيرة من إقليم كردستان العراق، بمُخلفات الجيش العراقي المنسحب، وبمد من تنظيم "داعش". وأكد مسعود بارزاني، رئيس الإقليم، مؤخرًا خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير الخارجية البريطانية، وليام هيغ، أن الشعب الكردي صبر سنوات كثيرة كي تقوم بغداد بتنفيذ المادة 140 لكن دون جدوى. وقال بارزاني: "إن المادة نُفذت بالنسبة لنا ولا حديث بعد الآن حولها، ولن تتراجع قوات البيشمركة من المناطق الكردستانية خارج الإقليم".