أثارت التغيرات الصحفية الجديدة التي خرج علينا بها المجلس الأعلي للصحافة بداية الأسبوع الجارى جدلاً واسعا في الوسط الصحفي، وظهرت بعض الأزمات في الصحف. فنظم عدد من الصحفيين بجريدة روزاليوسف وقفة احتجاجية أمام مقر الجريدة؛ اعترضاً على رئيسة التحرير الجديد فاطمة السيد أحمد؛ لرفعها كشوف الإمضاء من مكتب الاستعلامات بالدور الأرضى، كما شهدت مجلة عقيدتي أزمة حادة عقب اختيار سيد أبو اليزيد، لرئاسة تحرير المجلة، الأمر الذي أثار غضب الصحفيين، وطالبوا برحيله ومنعه من دخول مكتبه. ويعقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعاً طارئاً مساء اليوم؛ لبحث أزمة التغييرات الصحفية الجديدة الصادرة عن المجلس الأعلى للصحافة بعد أن تقدم محمد عبد القدوس وأسامة داود وجمال عبدالرحيم، أعضاء مجلس النقابة بطلب لنقيب الصحفيين ضياء رشوان، بدعوة مجلس النقابة للانعقاد لبحث أزمة التغييرات الصحفية الجديدة. وقال أبو المعاطي السندوبي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إن التغييرات الصحفية الأخيرة أعادتنا إلي أيام "السادات ومبارك"، مشيراً إلي أنه تم تخطيط التغيرات في الغرف المغلقة ودون شفافية. وأضاف "السندوبي" أنه تم اختيار معظم من عُينوا وفق تقارير الأجهزة الأمنية المختلفة علي أساس ولاءهم للنظام، لدرجة أن البعض عين رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة معا مثل "ياسر رزق" في الأخبار، و"غالي محمد" في دار الهلال، و"حسن ابوطالب" في دارالمعارف، مشيراً إلي أن هناك عملية وأد لحرية الصحافة وإعادتها خادمة لمن يحكم وليس لمن يملكها. ومن جانبه، قال بشير العدل مقرر لجنة الدفاع استقلال الصحافة، إنه رغم كل مايقال عن هيبة الدولة واستقلال مؤسساتها سواء فى التصريحات الرسمية للمسئولين، إلا أن أغلب المؤسسات مازالت خاضعة للضغوط الفئوية والفردية والشللية بل خاضعة للابتزاز بعينه. وتسأل "العدل" ما جدوى اجتماع مجلس نقابة الصحفيين الطارئ الذى دعا إليه ثلاثة من أعضائه ؟، مضيفا أنه لابد علي كل الأطراف ذات الصلة بالمهنة، العمل على احترام القانون وإعلاء شأن المهنة وتنحية أى عوامل أخرى جانبا، خاصة فى ظل المرحلة الحالية التى تمر بها المهنة. وأوضح محسن هاشم، المتحدث باسم الصحف الحزبية، أن التغييرات الصحفية عموماً جاءت غير مأمولة، حيث إن الوجوه كما هي في المؤسسات القومية ولم تتغير كثيراً، فالتغييرات جاءت بسيطة جداً، مشيرا إلى أن التغييرات تأخرت أكثر من 3 أشهر بسبب بعض الخلافات داخل المجلس.