شهد ميناء بور توفيق البحري بالسويس، اليوم الأربعاء، احتفالية كبرى لافتتاح الميناء وإعادة تشغيله للملاحة مرة أخرى عقب توقف دام ما يقرب من ال9 سنوات بحضور عدد كبير من المسئولين التنفيذيين والقيادات الشعبية والسياسية وفرق من السمسمية والمزمار البلدي لإحياء الحفل . وقام اللواء "العربي السروي" محافظ السويس رافقه الحضور بتفقد الميناء وصالة الركاب ووداع العبارة "اليوسفية" التي غادرت الميناء بشكل تجريبي في البحر، وتوديع المسافرين من الركاب وطاقم العمل وسط حالة من البهجة والسعادة لكافة الحضور والمسافرين على نغمات السمسمية والمزمار البلدي بداخل الميناء . وينتظر تشغيل الميناء بشكل رسمي خلال الأسابيع القادمة، بحضور المهندس "إبراهيم محلب" رئيس الوزراء، والمهندس "هانى ضاحي" وزير النقل، بعد أن تم تأجيل الافتتاح الرسمي الأول منتصف يونيو الحالي . وقال اللواء "حسن فلاح" رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إنه تقرر أن يتم إعادة تشغيل الخط الملاحي للركاب "السويس- جدة" اعتبارًا من اليوم الأربعاء بعد توقف استمر لعدة سنوات، وتم مغادرة أولى الرحلات على متن العبارة " اليوسفية " من ميناء بور توفيق إلى ميناء ضبا السعودي . بينما "صرح عبد الرحيم مصطفى" المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، إنه تم رفع درجة الاستعداد والطوارئ بميناء بور توفيق لإعادة تشغيل خط الركاب بميناء بور توفيق اليوم، بعد فترة توقف 9 سنوات، مما ترتب عليه تأثيرات سلبية على مدينة السويس، ومجتمع الميناء بها خاصة هيئة موانئ البحر الأحمر التي تأثرت سلبًا من عدم وجود إيرادات سيادية محققة من عدم تشغيله . وأضاف أن قرار إعادة تشغيله بعد فترة طويلة بعد أن قطعت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر شوطًا كبيرًا لتذليل كافة العقبات والمشكلات التي تعترض تشغيله مع عدد من ملاك السفن والجهات السيادية والمعنية إلى أن تم التوصل إلى إعادة تشغيله باعتبار أن ميناء بور توفيق ميناء تاريخي يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1903 بمساحة أرضية 314 ألف متر مربع وطول الممر الملاحي 1000 متر، وعمق 12 مترًا، ويتضمن الميناء 13 رصيفا تصل إجمالي أطوالها إلى 2070 م وعمق من 5.8 إلى 7 أمتار، كما يشتمل الميناء على مخازن وساحات بإجمالي مساحة 44 ألف م2، أما عن الطاقة الاستيعابية للميناء فيحقق الميناء بعد خطة تطويره 1.5 مليون راكب سنويًا و1.5 مليون طن بضائع . وتابع أن الهيئة وضعت خطة عاجلة لاتخاذ كافة الإجراءات والدراسات لاستعادة ميناء بور توفيق لريادته في مجال نقل الركاب، سواء الحج أو العمرة أو العاملين المصريين بدول الخليج من خلال جذب خطوط ملاحية، وتشجيعها للعمل من الميناء بتقديم تسهيلات لها . حضر الافتتاح كل من اللواء "العربي السروي" محافظ السويس واللواء بحري "حسن فلاح" رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، واللواء "خليل حرب" مدير الأمن، واللواء "إبراهيم يوسف" مساعد وزير النقل، واللواء "محمد شمس" مساعد قائد الجيش الثالث، والسفير "أحمد القزاز" قنصل المملكة السعودية السابق، والدكتور "كمال البربري" وكيل وزارة الأوقاف بالسويس وعدد كبير من موظفي الهيئة . وكان الخط الملاحي الذي يربط بين مينائي بور توفيق وجدة السعودي توقف منذ 9 سنوات بسبب غرق العبارة "السلام 98″، الذي أسفر عن مصرع الآلاف من الركاب وطاقم العمل، مما أدى إلى فقد المئات من المواطنين لمصادر رزقهم من بينهم العاملين بمهن التوكيلات والحمالين والشيالين، والذي أدى أيضًا إلى إغلاق العديد من الشركات السياحية التي كانت تعتمد على العمل ونقل الركاب بميناء السويس .