في مشهد لم يعتده الشعب المصري ،خرج فجر أمس الجمعة الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم رياضي يتضمن ماراثون للدراجات، أقيم من الكلية الحربية وطريق الإسماعيلية، لمسافة 20 كيلو مترًا، ومعه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والفريق صدقي صبحي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى جانب عدد من الفنانين والفنانات وشباب الكلية الحربية وكلية الشرطة. فيما اعترض عدد من القوى السياسية على ذلك الماراثون، على اعتباره تم بشكل مفاجئ دون مشاركة أحد سوى شباب الكلية الحربية والشرطة فقط، في الوقت الذي أيدته حملة "مستقبل وطن"؛ معتبرة أن الماراثون الرياضي كان شيئًا مختلفًا ومعبرًا. وعن ذلك يقول محمد فؤاد القيادي ب6 إبريل "الديمقراطية" إن الماراثون الذي خرج به المشير عبد الفتاح السيسي أمس هو تكرار لما فعله الرئيس المعزول مرسي، فمرسي كان دائمًا ما يذهب إلى اهله وعشيرته، أما السيسي فذهب إلى الكلية الحربية ومحيطها، مشيرًا إلى أن الماراثون لم يتضمن مشاركة كافة الفئات كما قال الرئيس، ولكن فقط شباب الكلية الحربية وعدد من الفنانين المؤيدين له. وأكد فؤاد أن حديث السيسي عن تعاون الشباب مع بعضهم بعضًا من أجل بناء الوطن وتوفير 16 جنيهًا في اليوم من كل مصري هو أمر يحدث إذا كان الرؤساء والوزراء يفعلون ذلك، موضحًا أن موكب السيسي الذي يسير في الشوارع يجعل هناك أزمة مرورية، متسائلًا كيف يطلب التقشف وهو يسير بموكب كبير وجميع الوزراء كذلك؟!". فيما يرى هيثم عواد القيادي بحركة كفاية أن ماراثون السيسي الرياضي أمس هو فعل بسيط في مظهره بأن يقود رئيس مصر ماراثون دراجات، ولكن مضمونه السياسي له أكثر من بعد، أولاً يعطي انطباعًا بأن هناك رئيسًا يحاول أن يتفاعل بأبسط الطرق مع الشعب، خاصة قطاع الشباب، وثانيًا أنه يحاول أن تكون انطلاقته مدعومة بتأييد شعبي، خاصة أن شعبنا لم يعتد أن يرى مثل تلك الأفعال من الرؤساء السابقين والذين كانوا دائمًا يحيطون أنفسهم بهالات مقدسة. وتابع عواد أن تلك الأفعال البسيطه كالمارثون ومن قبلها زيارة ضحية التحرير ستعطي ردود أفعال إيجابية لدي القواعد الشعبية الدنيا وستؤثر فيها، مشيرًا إلى أننا ما زلنا ننتظر برنامج الرئيس السياسي والاقتصادي والذي يعنينا في المقام الأول للخروج من الأزمات الخانقة التي تمر بها البلاد. أما محمد رمضان عضو حملة "مستقبل وطن" وأحد المشاركين في الماراثون فيؤكد أن الماراثون سادت فيه أجواء الحب والحماس وكان بمثابة عرس تم توجيه رسالة من خلاله أن مصر آمنة رغم أنف الحاقدين والمتربصين. وأضاف أن الماراثون فكرة غير تقليدية لحل المشاكل المجتمعية والاحتكاك بالشارع المصري، مشيرًا إلى أن من يقيمون بالاستهزاء غير وطنين وغير مدركين لمعنى ان يسير رئيس جمهورية وسط شباب وفنانين في ماراثون رياضي دون الخوف على نفسه من التعرض لخطر.