هاجم مسلحون متشددون مقر محافظة نينوى في مدينة الموصل شمال العراق في وقت متأخر امس الاثنين، وذلك في اليوم الرابع من القتال في ثاني أكبر مدينة في البلاد. وتمكن محافظ نينوى اثيل النجيفي من الهرب من مقره عندما دحرت الشرطة هجوما شنه مئات من المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق قناصة ورشاشات ثقيلة مثبتة على مركبات. ونقلت وكالة "رويترز" عن ضباط بالجيش العراقي أن المتشددين يسيطرون حاليا على الجانب الغربي من الموصل ويواصلون التقدم الى جنوبالمدينة وخاصة باتجاه قاعدة رئيسية للجيش يوجد فيها مطار عسكري وسجن شديد الحراسة. وكان النجيفي توجه في وقت سابق امس الاثنين بنداء عبر التلفزيون إلى سكان المدينة لمقاتلة المتشددين الذين اقتحموا الموصل يوم الجمعة الماضي والدفاع عن مناطقهم ضد الغرباء وتشكيل لجان شعبية من خلال مجلس المحافظة. وقال مسؤول أمني كبير من مركز عمليات نينوى: "بدون تدخل عاجل من المزيد من قوات الدعم فإن الموصل قد تسقط في أيديهم في غضون أيام". وأضاف أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ("داعش") على بعد 3 كيلومترات فقط من معسكر الغزلاني العسكري. من جهتها أفادت الشرطة ومسؤولون محليون أن المتشددين يستخدمون روافع لإقامة أسوار للحماية وإغلاق الطرق لمنع الجيش من استعادة السيطرة على الموصل.