علقت الصحف العالمية على نتائج الفرز الأولية للانتخابات الرئاسية المصرية، والتي توضح فوز المشير "عبد الفتاح السيسي" بنسبة تصل إلى أكثر من 93%، حيث قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، إن النسبة التي حصل عليها وزير الدفاع مرتفعة، ولكن نسبة الإقبال على التصويت كانت ضعيفة. وتضيف الصحيفة أن أنصار "السيسي" أرادوا ارتفاع نسبة الإقبال؛ لإضفاء شرعية توليه السلطة بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني "محمد مرسي" في الصيف الماضي، موضحة أن نقاد "السيسي" يقولون إن هناك مخالفات ارتكبت خلال عملية فرز الأصوات، وكذلك خلال العملية الانتخابية، مما يشير إلى العودة إلى عصر الرجل القوي مثل "حسني مبارك" والذي اعتاد الفوز بنفس النتائج، وترى أن انتصار "السيسي" موضع شك، حيث إن العملية السياسية غير متوازنة بشدة. ومن جانبها، قالت صحيفة "تايم" الأمريكية إنه مع فرز جميع الأصوات تشير النتائج الأولية إلى الفوز الساحق للمشير "عبد الفتاح السيسي" بنسبة تصل إلى 92%، مؤكدة أن فوزه لم يكن أبدا محل شك، ولكنه كان يأمل في نسبة إقبال أكبر لتضفي الشرعية على ما فعله في يوليو الماضي. ويرى النقاد أن عدم وجود الحماس في الانتخابات يرجع إلى أن أنصار "السيسي" أنفسهم يعلمون أن فوز مرشحهم أمر مفروغ منه، كما أن بعض خصومه بالإضافة إلى الإخوان المسلمين يعتقدون أنه سيعود بمصر إلى طريق الرئيس الأسبق "حسني مبارك". أما الشبكة الإذاعية البريطانية "بي بي سي" قالت إن الرجل العسكري "عبد الفتاح السيسي" أمن نفسه بانتصار ساحق، رغم ضعف الإقبال على الانتخابات، مما يدفع المحللين للاعتقاد بأن تلك النسبة المنخفضة تضر بسلطة "السيسي" قبل توليه منصب الرئيس رسميا. وترى صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن نسبة الإقبال الضعيفة هزت صورة "السيسي" المعروف بالرجل القوي، ولكنه كان ضحية للتوقعات الضخمة التي رصدتها حملته الانتخابية.