تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" اهتمام ألمانيا بمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي بدأ أعماله الخميس الماضى. ومن الطبيعي أن يهتم رجال الأعمال الألمان بألا يؤثر الوضع المتوتر حول الأزمة الأوكرانية والتهديدات بتوسيع رقعة العقوبات على روسيا على الشراكة الموسعة مع روسيا. تيشارك نحو 200 شركة ألمانية كبرى ممثلة في المنتدى باللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني ورئيسها إيكهارد كورديس، ومن أكبر رجال الأعمال الذين سيحضرون المنتدى رئيس مجلس إدارة شركة "مترو" التجارية أولاف كوخ التي يعمل بمنشآتها في روسيا نحو 22 ألف عامل. وأوضح خبير ألماني ل"نيزافيسيمايا غازيتا" أن الاقتصاد الألماني يشارك كالعادة على نطاق واسع في فعاليات منتدى بطرسبورغ رغم أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لم تتوجه إلى المنتدى هذا العام. وحسب الصحيفة فقد يعود سبب غياب ميركل هذا العام إلى نقل واشنطن جبهة المواجهة مع روسيا حتى إلى منتدى بطرسبورغ، وحظرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رؤساء الشركات الأمريكية حضور المنتدى وضغطت على الشركات الألمانية لنفس الغرض، وذلك نظرا لعمق الشراكة الروسية الألمانية. وأضافت الصحيفة: بالرغم أن برلين شددت على أن الحكومة الفيدرالية لم تضغط على الشركات الألمانية حتى تتخلى عن المشاركة في منتدى بطرسبورغ بسبب الأزمة الأوكرانية، قرر أغلب رؤساء الشركات الامتناع عن المشاركة شخصيًا. واعتبرت الصحيفة أن دوائر الأعمال الألمانية لا تزال تتمتع ببعد النظر، وذكر كورديس أن لجنته تستخدم المنتدى تقليديا لتعميق التعاون الاقتصادي بين الشركات من البلدين، محذرا من التداعيات السلبية لفرض عقوبات على روسيا.