قال السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية اليوم الخميس، إن الوضع الأمنى فى ليبيا متأزم للغاية، مضيفًا أن الموقف المصرى من تلك الأزمة واضح وهو التأكيد على وحدة الأراضى الليبية وإدانة أى إجراءات تؤدى إلى تقسيمها. وأضاف عبد العاطى فى مؤتمر صحفى حضره "البديل" أن وزير الخارجية نبيل فهمى أجرى عدة اتصالات فى هذا الشأن اليوم، أمس، وأمس الأول مع نظرائه في العديد من الدول، ومع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والذي تركز أساسا على الوضع في ليبيا وتطوراته، وكيفية التعامل معه وسبل الخروج من المأزق الراهن، وأهمية التنسيق بين الأممالمتحدة والجامعة العربية للخروج من الوضع الراهن، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة أصدرت العديد من البيانات بشأن الوضع في ليبيا والتي تعكس الموقف الرسمي تجاه الأزمة. وكشف المتحدث الرسمي النقاب عن أن نبيل فهمى يعتزم خلال ساعات إجراء اتصالات مماثلة مع وزير خارجية السودان على كرتى ونظيره التشادى باعتبار ذلك يتم فى إطار الاتصالات المصرية مع دول الجوار الجغرافى لليبيا، وكان هناك اتصالات لفهمى مع وزراء خارجية ليبيا والجزائر وتونس والسعودية وغيرهم. وأشار عبد العاطى إلى أن هذه التحركات والاتصالات تتعلق بالمستوى السياسي للتعامل مع الوضع فى ليبيا والتى ترتبط وسبقت الاجتماع التشاورى للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، موضحا أن موقف مصر واضح وجاء على لسان مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية . وأوضح المتحدث أن وزارة الخارجية تتحرك فى عدة مستويات من بينها المستوى الوطني والإقليمى والدولي لتوفير أقصى درجات الحماية والتأمين للجالية المصرية في ليبيا، مشيرًا إلى أن نقطة البدء هى التحذير لكل المواطنين المصريين بعدم السفر إلى ليبيا فى هذا التوقيت الحرج وفى ظل الظروف المتردية بليبيا، وقد حذرنا ونناشد مجددا المصريين بضرورة الامتناع عن السفر حفاظا على أرواح المصريين. كما ناشد المصريين المتواجدين بضرورة الامتناع عن الحركة خارج مقار إقامتهم أو عملهم أو التواجد بمناطق الاشتباكات التى لا يوجد للمصريين فيها ناقة أو جمل ويجب أن ينأوا بأنفسهم عن هذه الأوضاع باعتبارها شأن ليبى خالص. وأشار إلى أنه بعد ثورة يناير كان هناك تركيز على الداخل مما كان له تداعياته على الملفات الخارجية، موضحا أن الوزير نبيل فهمى تحدث منذ أول يوم لتوليه منصبه عن محاور محددة للتحرك بالنسبة للقضايا التى تمس الأمن القومى المصرى مثل الأوضاع فى ليبيا فلدينا أكثر من مليون مصرى تقريبا فى ليبيا، وهناك مسئولية على الدولة للتحرك بشكل سريع فمصر دولة مؤسسات. وأضاف أن الخارجية قامت أيضا بأكبر قدر من الدفاع عن ثورة 30 يونيو " وأصبح الكل يسلم الآن بخريطة الطريق " ولعل وجود بعثة الاتحاد الإفريقى لمتابعة الانتخابات يؤكد تسليمه بتلك الخريطة وأن ما حدث فى مصر هو ثورة حقيقية.