حصلت "البديل" على صور جديدة ل"محمد شيحة"، مدير منطقة الهرم، أعلى مقبرة "ميسوت بو نيتر"، الأثرية بالطريق الصاعد للهرم، والتي أشارت أمس "الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار"، عن تدميرها من قِبَل أحد المرممين والباحثين، أثناء إعداد رسالة دكتوراه، عن المقبرة من خلال محاولته نسخ الرسومات البارزة على جدران المقبرة، باستخدام الأقلام الرصاص وأوراق النسخ، ما أدى إلى سقوط ألوان الرسومات الأثرية. وتقدم أسامة كرار، منسق الجبهة الشعبية للآثار، ببلاغ لقسم شرطة السياحة، يتهم مدير المنطقة الأثرية بالتستر على الجريمة، وهو ما نفاه الأخير، فى تصريح خاص، قائلًا: "المقبرة مغلقة منذ 7 سنوات لعدم إعدادها لزيارة السياح أو للأثريين، ضمن 2500 مقبرة بالمنطقة، لم يعد منها سوى 10 فقط للزيارة، مشددة على عدم زيارته لها من قبل". وعقب "كرار" على نفى "شيحة" فى تصريح خاص ل"البديل"، موضحا: نرفض تمامًا تصريحات مدير منطقة الهرم وإنكاره معرفته بالجريمة، حيث إنه كبير مفتشي المنطقة، منذ ما يقرب من 10 سنين، والصور الجديدة توضح وجوده بالمقبرة عام 2010 أثناء عمليه تطوير الهرم، ونقل التماثيل من المقبرة إلى مخزن الهرم"، متسائلًا: كيف لم يرَ الكارثة؟! كما الطريقة التي ينقلون بها الآثار لا تدل سوى على جهل، من قام بها ويجب محاكمته على الفور، واطلاع المصريين على جهل وفساد مسئولي الآثار بالمنطقة، لعدم إحساسهم بالقيمة الحضارة والتاريخية للتمثايل المنقولة، والتي أدت إلى تهشمها وتناثر أجزاء منها، نتيجة رفع التماثيل بالحبال من أسفل المقبرة إلى أعلى. من جانبه، رد مدير آثار الهرم ل"البديل": تم إخطار وزارة الآثار بضرورة تشكيل لجنة أثرية من خارج منطقة الهرم، لمعاينة المقبرة من الداخل وإعداد تقرير عنها، وسجل أيضًا ذلك الطلب في تحقيقات الشرطة؛ لمحاسبة المقصرين ومعرفة متى حدث ذلك التدمير بالمقبرة". وأكد كبير مفتشى الهرم أنه ما زال على موقفه بعدم دخول أحد من الأثريين المقبرة منذ إغلاقها قبل 7 سنوات، موضحا أن الصورة الملتقطة، أخذت أثناء تأمين المنطقة ونقل الآثار الموجودة بالبئر المجاور للمقبرة، عقب الانفلات الأمني عام 2011، بحضور رئيس قطاع الآثار المصرية "على الأصفر"؛ لإدارة المنطقة قبل تولي القطاع، مشددة على أن الآثار كانت موجودة فى سرداب المقبرة، ذى باب حديدى من فوق سطح المقبرة، وتم إخراجها دون دخول المقبرة. وحول استياء الجبهة من نقل التماثيل الأثرية بطريقة الحبال واحتكاكها بالجدران، أشار شيحة إلى أن المصريين القدماء كانو ينقلون آثارهم بهذه الطريقة الوحيدة، والتي ما زالت الوزارة تستخدمها، مشددًا على عدم الضرر بالآثار، وأن عدم وجود روافع لنقل الآثار؛ يأتى لثقل وزنها فوق المقبرة والذي قد يؤدي إلى انهيارها.