اجتاحت محافظة السويس حالة من الغضب الشعبي، صباح اليوم الاثنين، عقب نشر خريطة المرشح الرئاسي "عبد الفتاح السيسي"، على خلفية لقائه بإعلامي قناة النهار ودريم أمس الأحد، والتي أوضحت مقترح التخطيط العمراني الجديد ووضع السخنة ضمن النطاق الجغرافي للقاهرة الكبرى . حيث شهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك – تويتر" حالة من الغضب الشعبي، عقب تداول نشر الخارطة الجديدة التي أطلق عليها خريطة "السيسى" وتداول النشطاء الحلقة مرفقة بصور الخريطة التي توضح نقل منطقة العين السخنة من محافظة السويس إلى القاهرة الكبرى، وسط دعوات بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بإلغاء خريطة "السيسى" والتأكيد على أن العين السخنة "سويسية"، واستكمال حملة جمع التوقيعات للرفض الشعبي لضم العين السخنة للقاهرة الكبرى، والتي كانت قد توقفت عقب تصريحات المهندس "إبراهيم محلب" رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة للمحافظة بأن العين السخنة لن يتم ضمها للقاهرة الكبرى وستظل ملكًا للسوايسة . فيما طالب أعضاء جبهة الإنقاذ بالسويس المرشح "عبد الفتاح السيسي" بالتراجع عن فكرة ضم العين السخنة للقاهرة الكبرى، والتي ستتسبب في حالة من الغضب الشعبي بالسويس لما تمثله العين السخنة من بعد تاريخي وجغرافي للمحافظة . وقال "طلعت خليل" عضو المكتب السياسي بحزب دستور السويس، أن فكرة ضم السخنة للقاهرة الكبرى سيخلق فجوة مستقبلية بين النظام السياسي وشعب السويس، بسبب الرفض الشعبي للفكرة من الأساس، باعتبار السخنة كمنطقة سياحية واقتصادية جزء لا يتجزأ من تاريخ السوايسة . فيما أكد "على أمين" القيادي بحزب الوفد والمتحدث الإعلامي لجبهة الإنقاذ بالسويس، أن مختلف القوى السياسية بالمحافظة تلتقي على قلب رجل واحد دفاعًا عن السخنة، باعتبارها محور إستراتيجي بالنسبة للعملية التنموية بالمحافظة . كما طالب "أمين" بضرورة وأد الفكرة في مهدها حتى لا يخلق النظام السياسي القادم حال فوز "السيسي" بالرئاسة صراع بين السوايسة والنظام على غرار الفجوة التي تعاملت بها الأنظمة السابقة مع المحافظة الباسلة. وأوضح أمين أنه تم مخاطبة "عبد الفتاح السيسي" المرشح الرئاسي، من أجل التأكيد على إبقاء منطقة العين السخنة تابعة لمحافظة السويس .