نشرت القناة الثانية بالتلفزيون الصهيوني تقريرا لها حول العلاقات المستقبلية بين إسرائيل والهند على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة وفوز حزب "بهاراتيا جاناتا" بزعامة "نارندرا مودي"، حيث سيرأس الأخير الحكومة المقبلة. وأكدت القناة الصهيونية أن تقارير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وفي مقدمتها الموساد ووزارة الدفاع وهيئة الصناعات الإسرائيلية وصولا لمكتب رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" تشير إلى أن تولي "موندى" رئاسة الحكومة الهندية يعني أن العلاقات بين البلدين نحو مستقبل أفضل. وأوضحت أن "مودى" ينتوى فتح علاقات دولية جديدة، مضيفة أن التقارير الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن "مودى" سوف يتجه لتعزيز العلاقات مع تل أبيب خلال الفترة المقبلة، كما أن الدوائر الأمنية توقعت تراجع الهند عن بعض المواقف الدولية تحت قيادة "مودى" من بينها دعم السلطة الفلسطينية بالأمم المتحدة أو علاقاتها مع إيران. ولفتت القناة "الثانية" الصهيونية إلى أن "مودى" يعتبر من أقوى المعارضين للمسلمين في الهند، ما يعزز التقارير الأمنية الإسرائيلية التي تشير إلى تراجع علاقات الهند والدول الإسلامية والعربية خلال رئاسته للحكومة الهندية في السنوات المقبلة. وبينت أن العلاقات العسكرية بين الهند وإسرائيل سوف تشهد مزيدا من التقدم خلال السنوات المقبلة، لا سيما أن تل أبيب تعد ثاني أكبر دولة مصدرة للأسلحة إلى الهند، حيث تم توقيع صفقات بمليارات الدولارات خلال العقد الأخير. وتشير القناة الثانية الصهيونية إلى أن العلاقات الهندية الإسرائيلية وطيدة في عدة مجالات أخرى بخلاف المجال العسكري، أبرزها فيما يخص مجال الزراعة والعلاقات التجارية بين البلدين التي تقدر بأكثر من 5 مليارات دولار قابلة للزيادة. واختتمت القناة الصهيونية تقريرها بأن التقارير الأمنية تؤكد أن العلاقات بين إسرائيل والهند ستشهد "شهر عسل" خلال الفترة المقبلة، خاصة في مجال التعاون الاستخباراتي والمجال العسكري وصفقات الأسلحة.