تشهد مستشفى جامعة طنطا العديد من أوجه الإهمال؛ مما أدى إلى وجود حالة من الاحتقان والسخط لدى المرضى الذين يتألمون، ولكن دون جدوى. "البديل" رصد الإهمال داخل المستشفى التى تخدم خمس محافظات، وهى الغربية والمنوفية وكفر الشيخ والبحيرة والقليوبية، وكانت المفاجأة وجود إهمال لا حصر له بداية من أسرة غير آدمية وغرفة تعقيم يعلوها الصدأ وثلاجة حفظ الدم التى تقوم بإتلافه بدلاً من الحفاظ عليها؛ لأن الدم يحفظ فى درجة حرارة معينة وبطريقة علمية، علاوة على انتشار القطط بالمستشفى، خاصة بقسم النساء والتوليد؛ مما يؤدى إلى نقل العدوى. يقول خالد عبد الرازق شحاتة (بالمعاش وابن خال أحد المرضى) إن الأسرة معظمها غير آدمى؛ بسبب وجود دم عليها، وأحيانًا يقوم مريض الكبد بالغثيان عليها، فيكتفى عمال النظافة بتلبيس مرتبة السرير كيس بلاستيك، وتبقى الميكروبات أسفل الكيس البلاستيك؛ مما يساعد على انتشار الأوبئة"، لافتًا إلى أن النظافة العامة للحمامات سيئة للغاية؛ بسبب عدم وجود عمال نظافة، حيث تتكاثر البكتيريا والطفيليات؛ مما ينذر بكارثة كبرى فى ظل إهمال واضح لإدارة المستشفى وعدم قدرتها على حل مشاكله. وأكد توفيق سلامة (موظف وأحد المرضى) أن المستشفى تطلب منهم جميع مستلزمات الجراحة أو العلاج، متسائلاً "كيف يكون المستشفى حكوميًّا وبالمجان ونشتري جميع المستلزمات؟! أين الملايين التى تنفق على هذا المستشفى الذى يخدم آلاف المرضى يوميًّا؟!"، مشيرًا إلى أنه رغم شرائهم جميع المستلزمات، فإن غالبية الأطباء يعاملونهم معاملة سيئة للغاية، ويتركون الحالات حتى تسوء، لافتًا إلى "قيام الأطباء حديثى التخرج بالكشف علينا، أو بمعنى أدق التجربة على المرضى الغلابة كأننا فئران تجارب وأعمارنا فى مهب الريح". وأشارت الحاجة نادية الشامي إلى أن نجلتها كانت تعانى من مغص كلوى حاد، ومكثت حوالى ساعتين، حتى قام أحد الأطباء بالكشف عليها وإعطائها عددًا من الأدوية من الخارج، وبعد أن خرجت من المستشفى، فوجئت أن ابنتها أغمى عليها، ورجعت إلى المستشفى، ودخلت غرفة العمليات لاستئصال الزائدة الدودية والمرارة. كما أكد عدد من هيئة تمريض المستشفى أن المستشفى يقوم بإجبار المرضى على شراء الأدوية ومستلزمات العمليات رغم وجود مناقصة كل عام بملايين الجنيهات لشراء أدوية ومستلزمات، لافتين إلى أن الأطباء يعاملون المرضى بطريقة غير لائقة وغير آدمية؛ مما يؤدى إلى التشاجر بين المرضى وعدد من أهالي المرضى.