استبعد جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو احتمال طرد أي دولة من منطقة اليورو قائلا إن مثل هذه الخطوة غير ممكنة بمقتضى المعاهدات الأوروبية. وقال في مقابلة مع التليفزيون البرتغالي أذيعت ليل الخميس “أستبعد افتراض طرد أي دولة من منطقة اليورو.. في الواقع فإن المعاهدة ليس لها أي أداة تسمح لنا بعمل ذلك.” ويأتي ذلك بعدما ناقش مسئولون من ألمانيا وفرنسا خططا لإصلاحات جذرية للاتحاد الأوروبي تتضمن إقامة منطقة لليورو أكثر تكاملا وربما أصغر حجما. ورفضت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل يوم الخميس فكرة منطقة لليورو أصغر حجما. واتخذت أزمة ديون منطقة اليورو بعدا جديدا هذا الأسبوع بعد أن اتسعت لتشمل إيطاليا وهو ما تسبب في صعود عوائد السندات الإيطالية إلي مستويات قياسية مع تصاعد المخاوف بشأن ديونها السيادية المرتفعة. وأدت الازمة حتى الآن إلي خطط للإنقاذ المالي لليونان وأيرلندا والبرتغال وهي اقتصادات صغيرة نسبيا. لكن يونكر -الذي يزور البرتغال لمناقشة خطة الإنقاذ المالي- قال إنه متأكد من أن العضوية الحالية لمنطقة اليورو لن تتغير في السنوات المقبلة. وأضاف: “أعتقد أنه مع مرور 10 سنوات فإن جميع الدول في منطقة اليورو سيبقى لديها اليورو... أنا مقتنع بانه في غضون عشر 10 سنوات سيكون هناك المزيد من الأعضاء في منطقة اليورو.” وفي الغضون، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن إيطاليا تمثل خطرا واضحا ومباشرا على منطقة اليورو. وقال في كلمة “ما يحدث في إيطاليا تحذير لأي دولة وأي حكومة ليس لديها خطة يعتمد عليها للتعامل مع تنامي الديون والعجز ومفاده أنه يجب عليها إيحاد خطة والالتزام بها.” وأضاف “إيطاليا ثالث أكبر دولة في منطقة اليورو. وضعها الحالي خطر واضح ومباشر على منطقة اليورو ولحظة الحقيقة تقترب بسرعة.” وتابع: “إذا كان زعماء منطقة اليورو يريدون إنقاذ تكتل العملة الموحدة فعليهم وعلى الحكومات ومؤسسات منطقة اليورو التصرف الآن. “كلما أرجأوا التصرف زاد الخطر.”