قال الكاتب و القاص شريف صالح، إن فوز الروائي الشاب أحمد سعداوي بالجائزة العالمية للرواية العربية البوكر في دورتها السابعة عن روايته "فرانكشتاين في بغداد" يحمل رسالة مضمرة إلى عواجيز السياسة العربية، الذين يستميتون على الكراسي المتحركة و أسرة المستشفيات، رسالة تقول لهم : تنحوا أو انتحروا …فها هو جيل الشباب قادر على النجاح والإنجاز. وأضاف " صالح" : ذهبت البوكر العام الماضي للروائي الشاب سعود السنعوسي، عن روايته ساق البامبو، و اليوم ذهبت إلى كاتب عراقي شاب هو أحمد سعداوي، و المفارقة أن اسمي " سعود" و" سعداوي" ينطويان على معنى مبهج و متفاءل بالحياة، برغم أن كليهما يعالج وجعا اجتماعيا مؤلما في بلده ، فسعود يرصد العنصرية ضد الآخر، وسعداوي يرصد بغداد الحضارة و قد تحولت إلى مدينة أشباح و قتل وتفجير. وتابع صاحب " شخص صالح للقتل" : وبرغم كل التحفظات، تظل جائزة "البوكر" بالغة الأهمية في الترويج للمبدع العربي ومنجزه، وأتمنى فقط أن يتخلص مجلس الأمناء من بعض "التحيزات" وينوع في اختيار أعضاء لجان التحكيم، لتصعيد تجارب أكثر جرأة، وأكثر اشتغالاً على التقنية. لأن الرواية لا تكتسب عظمتها أبداً من موضوعها السياسي. و على القارئ العربي ألا يستسلم ظناً منه أن الأعمال التي تفوز وتصل إلى القائمة القصيرة هي أجمل الروايات العربية.. فهذا غير صحيح على الإطلاق.. هي في المجمل أعمال جيدة… لكنها أكثر حظاً.. بينما هناك العديد من التجارب الروائية الرائعة، لسوء حظ ما، لم تظهر في قوائم البوكر.