استلمت نقابة الصحفيين 50 سترة واقية من الرصاص ونفس العدد "خوذ" من وزراة الدفاع؛ لحماية الصحفيين الميدانيين أثناء تغطية أحداث الاشتباكات، كما تم استلام 30 سترة أخري من وزارة الداخلية. ورصدت "البديل" آراء الصحفيين حول السترات الواقية من الرصاص التى تشبه الزي العسكري مكتوب عليهم"PRESS". قال أبو المعاطي السندوبي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إن السترات والخوذ وغيرها من علامات التمييز للصحفي في وضعنا المصري الراهن أشبه بحق يراد به باطل، مضيفا أن حماية الصحفي هي المقصد والغاية، متسائلا حمايته من من؟ هذا هو السؤال الذي يرفض النقيب ومجلسه المتواطئ الرد عليه – بحسب كلامه. وأوضح أن المجلس يتهرب من تحمل المسئولية في حماية الصحفيين عبر اختراع وهمي وهو ارتداء السترات وغيرها أثناء التغطية الصحفية للاحتجاجات والمظاهرات، مؤكدا أن التمييز للصحفي سيجلعه أكثر استهدافا، لافتا إلى أن الحل الأمثل لحماية الصحفيين هو الاعتراف بحق التظاهر السلمي، حيث يتوفر مناخ وبيئة سلمية لعمل الصحفي. ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي محسن هاشم، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إن السترات الواقية من الرصاص والخوذ التي استلمتها نقابة الصحفيين، ستؤدي إلي زيادة انتهاك الزملاء، ويبرهن علي فشل مجلس النقابة في التعامل مع الأزمة التي تمر بها الجماعة الصحفية. وأكد إسلام نصير، الصحفي بجريدة فيتو، أن السترات الواقية تجعل الصحفيين مستهدفين من المتظاهريين، وأن الأفضل عدم ارتدئها في ظل هذا الوضع المحتقن في البلاد، لافتا إلى أن السترات الواقية جاءت مشابهة لزي الجيش، مما يجعل الصورة الذهنية لدي المتظاهر، عدم حيادية الصحافة والإعلام. وأشار هيثم محجوب، الصحفي بالمصري اليوم، إلى أن السترات الواقية هي حماية للصحفي والمصور الذي تقتضي مهام عمله تغطية الاشتباكات والمناطق المشتعلة، مؤكدا فى الوقت نفسه أن السترات لن توفر الحماية للزملاء في مصر؛ لأن الصحفي يتعرض لانتهاكات وتعديات من جميع أطراف الصراع السياسي وغير السياسي.