تنظم غرفة الإسكندرية التجارية واتحاد الغرف الأوروبية "CEEBA"، اليوم السبت، المؤتمر التعريفى لأجهزة الحكم المحلى، ضمن مشروع "ميد ديت"، فى إطار برنامج التعاون عبر الحدود في البحر المتوسط "CBC ENPI" والممول من للاتحاد الأوروبى، وذلك بحضور عادل لبيب وزير التنمية المحلية والادارية وطارق مهدى محافظ الإسكندرية. صرح بذلك أحمد الوكيل رئيس غرفة الإسكندرية ونائب رئيس اتحاد غرف البحر الأبيض، والذى أوضح من خلال جلسة تحضيرية أمس الجمعة أن المشروع يهدف إلى نشر الوعي نحو العادات الغذائية الصحية وترويج الغذاء التقليدي لدول البحر الأبيض ومكوناته، ويهدف أيضًا إلى تنمية العادات الغذائية السليمة لطلبة المدارس، ودعم المطاعم من خلال تدريبهم على تقديم غذاء صحي وعالي الجودة، ودعم السياحة من خلال تنظيم مهرجانات للأغذية التقليدية المصرية والمتوسطية، والتى ستستمر لمدة ثلاث سنوات، بموازنة حوالى 50 مليون جنيه. وأضاف أن هذا المشروع الإقليمى، والذى يجمع الغرف التجارية من مصر وإيطاليا وإسبانيا ولبنان وتونس، سيتكامل مع المشروع الثنائى بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى؛ لتغذية طلبة المدارس، والذى سينفذه برنامج الغذاء العالمى للأمم المتحدة. من جانبه أكد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والإدارية الدور المحورى لأجهزة الحكم المحلى فى مثل نلك المبادرات،مشريًا إلى أنه سيتم من خلال المشروع إمداد الأجهزة المحلية بالمعرفة والمهارات اللازمة لترويج المبادرات، وستقوم غرفة الإسكندرية واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية، بتمويل من المشروع، بتنظيم الأنشطة اليت سيقترحها ممثلو السلطات المحلية؛ وذلك لتشجيع الثقافة الغذائية ونشر الوعي لدى المنتجين ومؤدى الخدمات والمستهلك، ولفت إلى أن الأنشطة أنشطةأنشطة ستشارك فيها محافظة الإسكندرية ومديريات التموين والتجارة الداخلية والتربية والتعليم والصحة والسياحة والأوقاف والإعلام، إلى جانب جامعة الإسكندرية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى واتحاد الغرف السياحية ونقابتي الصحفيين والأطباء. وأوضح طارق المهدى محافظ الإسكندرية أن هذا المشروع هو مثال لشراكة الحكومة والقطاع الخاص؛ بهدف التنمية المستدامة وإعادة الوجه الحضارى لعروس البحر الأبيض المتوسط، مشيرًا إلى أن غرفة الإسكندرية بالتعاون مع الوزارة والمحافظة تنفذ العديد من المشاريع التنموية فى مجالات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وجذب الاستثمارات وتنمية الصادرات وخلق فرص عمل فى قطاعات الصناعات النسيجية والغذائية والألبان والطاقة الجديدة والمتجددة والسياحة والحفاظ على البيئة وتدوير المخلفات. وأكد الدكتور نادر رياض رئيس اتحاد الغرف المصرية الأوروبية أهمية تلك المشروعات؛ حيث إن الاتحاد الأوروبى هو الشريك التجارى والاستثمارى والسياحى الأول لمصر، فهو مصدر أكثر من 50% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما يمثل أكثر من 40% من جملة الاستثمارات المباشرة الأوروبية لكل دول البحر الأبيض المتوسط، كاشفًا أن مصر تلقت أكثر من 6 مليارات يورو من بنك الاستثمار الأوروبى، وهو ما يتجاوز 25% من جملة التمويل المقدم لدول البحر الأبيض، وأن أكثر من نصف هذا التمويل كان للقطاع الخاص فى مجالات الصناعة والطاقة والنقل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأن التبادل التجارى مع الاتحاد الأوروبى يشكل أكثر من 32% من جملة تجارة مصر مع العالم، والذى ارتفع إلى 23,4 مليار يورو ، كاشفًات أن تناقص العجز بالميزان التجارى إلى 4,4 مليار يورو تم تعويضه من تجارة الخدمات التى تجاوزت 9,7 مليار يورو بفائض لصالح مصر تجاوز 3,5 مليار يورو. وأوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى أن تعاون الأكاديمية مع الاتحادات والغرف فى تلك المشروعات هو مثال لنجاح الربط بين الإنتاج والمراكز الأكاديمية والبحثية، حيث تقوم الأكاديمية بتقديم التدريب والدعم الفنى والتكنولوجى والخبرات المتخصصة؛ لضمان تطويع التكنولوجيا وأساليب الإدارة الحديثة للواقع المصرى. وصرح د. علاء عز، أمين عام اتحادى الغرف المصرية والأوروبية، أن هذا هو المشروع الأول من الثمانية مشاريع الإقليمية الجديدة، والتى تتجاوز قيمتها 260 مليون جنيه، وتشكل حوالى 40% من المشاريع التى تم الموافقة عليها للدول ال 14 المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مشريًا إلى أن إدارة البرنامج تلقت أكثر من 3000 مشروع، بالإضافة للحصول على منحة جديدة من برنامج "تمبس" لدعم قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنحة أخرى من برنامج "أوراسمس مندس"؛ لتقديم منح للدراسات العليا للعاملين بالقطاعات الإنتاجية. وأوضح أن هناك العديد من الفاعليات التالية، والتى تستهدف أجهزة الحكم المحلى بالمحافظة والمنتجين والمصنعين المنتسبين لغرفة الإسكندرية، إلى جانب تنظيم مهرجان لأغذية البحر الأبيض، بالتعاون مع اتحاد الغرف السياحية؛ بهدف إضافة عامل جذب سياحى جديد بالإسكندرية.