اهتمت وسائل الإعلام الصهيونية اليوم بمتابعة تطورات جلسات المفاوضات بين وفدي حركة حماس برئاسة "إسماعيل هنية" وفتح برئاسة "عزام الأحمد"، حيث تم التوافق بشكل مبدئي على تشكيل حكومة موحدة خلال شهر يونيو المقبل بجانب إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية في غضون 6 أشهر. صحيفة "يسرائيل هيوم" اعتبرت أن ما تم الإعلان عنه يشكل أولى ثمار جلسات الحوار التي شهدتها الأيام القليلة الماضية بين وفدي حماس وفتح، مضيفة أن هذه الخطوة بمثابة رد على تل أبيب وواشنطن ورسالة موجهه للجانبين مفادها أن نتائج تجميد المفاوضات ستكون المصالحة مع حماس. صحيفة "هآرتس" قالت إن المحادثات بين حركتي حماس وفتح أحرزت تقدما كبيرا فيما يخص جهود المصالحة، مضيفة أن بعض ملامح هذا الاتفاق لم تظهر كلية حتى الآن، خاصة وضع قوات الشرطة التي توجد في غزة ومستقبل الجناح العسكري لحركة حماس، وتساءلت هل سيندمج الجهاز الأمني الخاص بحماس مع سلطات رام الله؟. القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي اهتمت بموقف رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتنياهو" من تقدم جهود المصالحة بين فتح وحماس، حيث انتقد "نتنياهو" مساع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وتساءل "هل هو يريد السلام مع إسرائيل أم المصالحة مع حماس؟"، محاولا تحميل "عباس" أسباب فشل مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. موقع "واللا" من جانبه شكك في نجاح الجهود التي تبذلها حركة فتح وحماس من أجل التوصل إلى المصالحة وانهاء الانقسام بين غزةورام الله، موضحا أن جلسات المفاوضات لأجل المصالحة تمت كثيرا قبل ذلك وانتهت بدون جدوى، مضيفا أنه رغم التوصل إلى اتفاقات سابقة تخص المصالحة، إلا أنه لم يتم تطبيقها على أرض الواقع. صحيفة "معاريف" انتقدت موقف الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وتوجهه نحو المصالحة مع حركة حماس، قائلة "كيف يتفاوض عباس مع حركة إرهابية؟"، مضيفة أن تعثر المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين تعتبر من أقوى أسباب تقارب قيادات حماس مع حركة فتح في رام الله.