نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية تقريرا لها اليوم، تناولت فيه استعدادات الجيش الإسرائيلي لحرب لبنان الثالثة، موضحة أن الدوائر الأمنية أجرت عدة تعديلات في نظام التدريب، وأدخلت وسائل متطورة لاختبار جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب لبنان الثالثة، خاصة في ما يخص الاجتياح البري. وتلفت الصحيفة الصهيونية إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإنشاء نموذج في هضبة الجولان يحاكي قرية لبنانية يتم اقتحامها من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، مضيفة أن نظام الهياكل الكرتونية التي تمثل العدو في التدريبات الإسرائيلية تم استبدالها بدُمى إليكترونية على هيئة مسلحين وأخرى مواطنين مدنيين. ويشكل جنود أسلحة المشاة والمدرعات والهندسة الجزء الأكبر من المشاركين في حرب لبنان الثالثة، وأن الهدف من التدريب هو الجهوزية للحرب المقبلة سواء وقعت في الحدود اللبنانية أو السورية، مضيفة أن القرية التي يتم إنشاؤها لإجراء التدريب فيها هذا العام تشمل منازل ومساجد يطلق منها الصواريخ نحو إسرائيل. وتشير الصحيفة الصهيونية إلى أن التدريب الذي يستعد له الجيش الإسرائيلي يعتبر هو الأضخم ولم يتم إجراء مناورة مشابهة له منذ نحو 10 سنوات، عندما تم بناء نموذج لقرية بقطاع غزة في الجبهة الجنوبية وتدريب الجنود على اقتحامها، موضحة أن هذه الاستعدادات الحالية في الجيش الإسرائيلي تأتي على ضوء التطورات التي تشهدها الجبهة الجنوبية، خاصة تطور قدرات حزب الله العسكرية.