* مخاوف بين الأقباط بسبب تكرار حوادث السرقة والخطف.. وسمعان: المسئولون عن المولد يهتمون بجمع الإيرادات والنذور الأقصر- نصر القوصي: بدأت نيابة الأقصر تحقيقاتها مع المتهمين الخمسة بإحراق أكثر من 200 خيمة من خيم دير مار جرجس الزريقات بالأقصر أثناء ما يعرف بمولد مار جرجس. وقال صفوت سمعان رئيس مجلس إدارة “وطن بلا حدود” إنه تلقى العديد من المناشدات من أهالي الأقصر بضرورة إلغاء احتفال مولد مار جرجس هذا العام خاصة وأن السرقات ازدادت بشكل غير مسبوق واقترن معظمها بالبلطجة والعنف وفرض الإتاوات, خصوصًا وأن 95 بالمائة من زوار الدير يقيم في خيام في مساحة 111 فدان أرض زراعية وهي منطقة مكشوفة ولا يحميها أي سور ويصعب فرض طوقًا أمنيًا عليها لحمايتها. كما أبدى المواطنون قلقهم حيال الاعتداء الذي تعرضت له النقطة الأمنية والمرورية الوحيدة الموجودة في منطقة الدير وهي نقطة “الزريقات”، والاستيلاء على الأسلحة من جنود حراسة الكمين. وأضاف سمعان أن المواطنين الأقباط أرجعوا كذلك رغبتهم في إلغاء المولد إلى مراعاة دماء شهداء “ماسبيرو” وشعور أهاليهم . وأوضح أنه تلقى رسائل من أقباط تقترح عدم إقامة شعائر الاحتفال هذا الموسم وقصرها على الشعائر الدينية فقط وقصر الاحتفال على الزيارة فقط. واعتبر سمعان أنه كان يتعين على قيادات الكنيسة إلغاء المولد هذا العام لحماية الزوار من التعرض لحوادث الانفلات الأمني التي تتعرض لها المحافظة, منتقدا ما وصفه باهتمامهم بجمع إيرادات المولد ونذوره دون الاهتمام بالمخاطر التي سيتعرَّض لها الأقباط الزائرين من سرقة وبلطجة وخطف مقابل فدية. وقال إن هناك عشرات السرقات وحوادث الخطف التي تتم يوميًا, مشيراً إلى تعرض طفل شماس للخطف من أمام كنيسة الملاك ميخائيل بالأقصر الجمعة الماضية, وسرقة مئات المواشي من دير الشايب ب”الأقصر”. وطالب سمعان من القائمين على تنسيق مولد “مار جرجس” مراعاة الظروف والأوضاع الأمنية المتردية, وأن يفكروا جيدًا في قصر الزيارة هذه السنة فقط في مواعيد محددة وعدم التخييم والمبيت.