قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم، إن هجوم المتمردين على بلدة "كسب" السورية ذات الأغلبية الأرمنية بالقرب من الحدود التركية أثار ضجة بين الأرمن في أنحاء العالم، وقام بإحياء الذكريات المظلمة الخاصة بالإبادة الجماعية للأرمن في عام 1915 خلال الحكم العثماني. وأضافت أن الحادث يزيد من التوترات بين تركياوسوريا، حيث تتهم الحكومة السورية نظيرتها التركية بمساعدة جماعات تنظيم القاعدة عبر الحدود وتقديم الدعم اللوجيستي للسيطرة على المدن الحدودية. وأشارت إلى أن الجماعات الراديكالية في سوريا سيطرت على مدينة كسب، وفر الأرمن الناجون من المذبحة العثمانية، موضحة أن في 28 مارس الماضي، تجمع مئات المتظاهرين خارج القنصلية التركية في لوس أنجلوس للتنديد بمساعدة النظام التركي للمتمردين السوريين في الهجوم على كسب، ولوح المتظاهرون بالأعلام السورية والأرمينية ورفعوا لافتات "التحرير من العدوان التركي". وذكرت الصحيفة الأمريكية أن نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية أرمينية الأصل "كيم كارديشان" انتقدت بشدة ما فعله المتمردون في المدينة الأرمينية، وقالت:" إذا كنت لا تعرف ما يجري في كسب، فافتح محرك البحث جوجل، إنه شيء يكسر القلب". وأوضحت أن جماعات المعارضة تستهدف الأقليات الأرمينية والمسيحية في سوريا لدعمها الحكومة السورية، ففي أماكن أخرى في سوريا، شوه المتطرفون الكنائس وخطفوا رجال الدين المسيحيين والراهبات.