كما كان متوقعًا فقد تمكن المستشار مرتضى منصور من العودة لرئاسة نادي الزمالك بعد حسمه للمعركة الانتخابية على حساب منافسيه كمال درويش وروؤف جاسر وأشرف السكري. وعقب فوز منصور مباشرة بدأت أنظار عشاق القلعة البيضاء تتعلق بما يستطيع تحقيقه، وما يمكنه تنفيذه من وعوده حتى يعيد النادي إلى مكانه الطبيعي. أول تصريحات المستشار عقب انتصاره كانت بالتأكيد على الإبقاء على المدير الفني لفريق الكرة «ميدو» بشرط الابتعاد عن الأحاديث السياسية، إلى جانب دعمه وتعزيزه للفريق بصفقات كبيرة على رأسها إبراهيم صلاح. ومن بين تلك الوعود أيضًا إعادة الطيور المهاجرة للنادي في الألعاب الشهيدة مثل اليد والطائرة والسلة وبعض الألعاب الفردية الأخرى، والعمل على تطوير البنية التحتية للنادي، والبدء في إنشاء فرع أكتوبر برعاية إحدى الشركات السعودية أو الإماراتية. الخوف بدأ يسيطر على الجماهير عقب التصريحات التي أكد فيها أنه مستعد للصرف على النادي من جيبه الخاص واستغلال علاقاته لحل أزمات النادي المالية، فيما لم يتحدث من قريب أو بعيد حول تعزيز مصادر الدخل للنادي. وتنتظر جماهير الزمالك الشهور المقبلة لاتضاح الرؤية، خاصة بعدما أعرب عدد كبير من أعضاء الجمعية أنهم لن يكرروا أخطاؤهم، ويرغبون في منح المجلس الفترة الكافية لحل المشكلات والبدء في التطوير، حيث إن الزمالك عانى بشدة في السنوات الماضية من تغيير مجالس الإدارات، وعدم السماح لأي مجلس بالبقاء لمدة كافية لتحقيق شيء.