الصحافة أصبحت مهنة الموت السريع، فما زال استهداف الصحفيين والمصوريين أثناء تأديتهم عملهم أثناء الأحداث الميدانية في الشارع المصري هو المسيطر على المشهد العام، فالاعتداء علي أبناء صاحبة الجلال مستمر، مع النظر إلى الصحفي والمصور على أنه عدو وليس ناقلاً للحقيقة. ففي مظاهرات منطقة عين شمس استشهدت الزميلة الصحفية ميادة أشرف ورصدت "البديل" آراء بعض الصحفيين في استهداف الصحفيين أثناء تأديتهم مهام عملهم. يقول عامر الوكيل عضو نقابة الإعلامين تحت التأسيس إن الإعلام المصري سيتناول استشهاد الزميلة ميادة أشرف بكل دم بارد، مشيراً إلى أن الصحف العراقية حجبت عن الصدور الأسبوع الماضي اعتراضاً على مقتل صحفي. وقالت عبير سعدي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن الزميلة ميادة أشرف استشهدت أثناء تأدية عملها، وليس كما يردد البعض بأنها كانت مشاركة في مسيرات جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنه لابد من تحركات جادة لفتح تحقيقات في حوادث استشهاد الزملاء. وطالبت سعدي المؤسسات الصحفية بتوفير الحماية اللازمة للزملاء العاملين بها، خاصة المكلفين بالتغطية المهنية، مشددة على أن استمرار ذلك الإهمال سيؤثر على حق المواطن في معرفة الحقيقة، خاصة وأن كثير من الزملاء يرفضون تغطية تلك الأحداث نظراً لخطورتها، ولكنهم يجدون أنفسهم مجبرين على ذلك بحثاً عن حلم التعيين والالتحاق بعضوية النقابة. فيما أكد بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة أن هناك حملة ممنهجة ضد الصحفيين لمحاولة طمس الحقيقة، محملاً مجلس نقابة الصحفيين المسئولية عما تتعرض له الصحافة من استهداف. وأرجع ما حدث إلى ضعف أداء مجلس النقابة في التعامل مع حالات الاعتداء علي الصحفيين، مؤكدًا أنه سبب رئيسي فيما وصل إليه حال الصحافة المصرية.