عاود عمال هيئة البريد المصري إضرابهم الجزئي في بعض مكاتب العمل، بعد تراجع الحكومة عن وعودها، مهددين بالتصعيد وتحويل الإضراب إلى إضراب شامل خلال الأيام القليلة المقبلة، وبدأ الإضراب الجزئي في مركز الحركة الرئيسي برمسيس وبعض مكاتب البريد بمحافظة الإسكندرية والعريش والقاهرة الكبرى، على أن ينضم تدريجيا باقي المناطق البريدية خلال الأيام القلية القادمة. كان العاملون بهيئة البريد قد فضوا يوم 6 مارس الماضي إضرابهم الذي استمر 13 يوما متتاليًا، بعد جلسة مفاوضات عقدت مع وزير الاتصالات وممثلين عن الإتحاد النوعي للعاملين بالبريد المستقل وبعض قيادات المناطق البريدية بالمحافظات. أعلن خلالها الوزير استجابته المبدئية على معظم مطالب العاملين، مؤكدا على تشكيل لجنة لدراسة وصياغة مطالب العاملين وعرضها على اجتماع مجلس إدارة الهيئة فى اجتماعها يوم الخميس الموافق 13 مارس، إلا أن العاملين قد فوجئوا بعدم إدراج تقرير اللجنة التى شكلت فى اجتماع مجلس الإدارة يوم الخميس الماضى، بحجة عدم انتهاء اللجنة من تقريرها، وهو ما اعتبره العاملون إخلالا لما تم الاتفاق عليه، وأعلنوا العودة إلى إضرابهم بدءا من اليوم . كان قد تضمن الاتفاق الذي تعهد به الوزير مع العمال وقتها صرف العلاوة الدورية للعاملين بنسبة 7%، صرف 50% من أساسي المرتب كحافز بدءا من أول مارس 2014 ، منح قروض ميسرة للعاملين ، الموافقة على توزيع أرباح على العاملين حسب الأداء المهني بخلاف ما يتم صرفه وهو 6 شهور عن العام ، كما تم الاتفاق على التأكيد على تطبيق القرارات الخاصة بالحد الأدنى للدخل للعاملين بالهيئة، احتساب أيام الإضراب أيام عمل وعدم الملاحقة القضائية أو الإدارية لأي من العاملين.