تبنى مجلس النواب الأمريكي أمس الثلاثاء، قرارا غير ملزم يدين موقف موسكو تجاه الأزمة الأوكرانية ويدعو الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى عدم حضور قمة مجموعة "الثمانية الكبار" التي ستستضيفها روسيا. ووفق قناة "روسيا اليوم"، فقد صوت 402 من أعضاء المجلس لصالح القرار، بينما صوت ضده 7 نواب فقط، ويحث القرار الرئيس الأمريكي وزعماء "الدول الديمقراطية الأخرى"، على عدم حضور قمة "الثمانية" التي من المقرر أن تعقد في مدينة "سوتشي" جنوبروسيا في يونيو القادم، بالإضافة إلى النظر في إمكانية استبعاد موسكو من تلك المجموعة. كما طلب مجلس النواب في قراره من إدارة البيت الأبيض "أن تتعاون مع الحلفاء الأوروبيين ودول أخرى من أجل فرض عقوبات مالية وتجارية وقيود تتعلق بتأشيرات الدخول، وعقوبات أخرى على مسئولين روس رفيعي المستوى ومصارف وشركات حكومية". من جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "روبرت مينينديز"، إنه سيقدم في الكونغرس غداً الخميس مشروع قانون يتضمن تخصيص 150 مليون دولار لأوكرانيا، بالإضافة إلى فرض عقوبات على عدد من المسئولين الأوكرانيين والروس المسئولين عن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا. وشدد "مينينديز" في بيان صدر اليوم الأربعاء على أنه لا يجوز انتهاك سيادة أوكرانيا بسبب توجه كييف للغرب وقبولها أفكار الحرية، ووصف "مينينديز" مشروع القانون الذي سيقدمه بأنه شبيه بالقرار الذي تبناه مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي، بشأن تقديم قروض لكييف بقيمة مليار دولار. أما القانون الجديد، فسيخصص 50 مليون دولار "لتعزيز الديمقراطية ودعم الحكومة والمجتمع الدولي" في أوكرانيا، بينما ستوجه الحكومة الأمريكية 100 مليون دولار آخر لتوسيع التعاون الأمني مع أوكرانيا والدول الأخرى في أوروبا الشرقية، إلا أن مشروع القانون الجديد يربط بين تسليم المساعدات وتوصل أوكرانيا إلى صفقة مع صندوق النقد الدولي والتزامها بالإصلاحات التي سيطلب منها الصندوق إجراءها.